هل تعرف معنى الاية ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم

on Friday, August 23, 2013

الجميع يسمع هذه الآية الكريمة سواء في المسجد أو في وسائل النقل أو في أي مكان آخر، المهم إننا كلنا نسمع هذه الآية الكريمة، لكن هل تعرف ما هو تفسير هذه الاية الكريمة.

تقول الآية: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم:

اي ان الله سبحانه يقول لرسوله عليه الصلاة والسلام لا تنظر او تعجب بما أعطينا هؤلاء المترفين وأشباههم ونظرائهم من النعيم، فما هو الا زهرة ذابلة او زائلة نريد ان نختبرهم بها، وهذه الزهرة او هذه النعمة التي انعمنا بها عليهم انما هي فقط للاختبار، وهي لا تساوي شيئا مقابل ما انعمنا به عليك من عظيم النعم، لذلك فقد قال في الاية التي قبلها، ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم.

يقول مجاهد: معنى ازواجا منهم مقصود بها الاثرياء، فقد اعطاك الله خيرا مما اعطاهم كما في الاية الاخرى (ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم)، وايضا ما خبأه الله لرسوله في الاخرة شيء عظيم جدا لا يوصف كما قال سبحانه (ولسوف يعطيك ربك فترضى)، ولهذا قال سبحانه (ورزق ربك خير وأبقى).

وفي الصحيح: بعدما اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه حين آلى منهن في المشربة، دخل عليه  عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فراه الرسول مضطجعا على رمال حصير ولا يوجد في بيته الا صبرة من قرظ واهية معلقة، فأراد عمر ان يبكي فقال له الرسول: “ما يبكيك يا عمر”

فقال عمر: يا رسول الله ان كسرى وقيصر منعمان فيما هم فيه، وأنت من اصطفاه الله على الخلق، فسال الرسول: أوفيّ شك يا ابن الخطاب، اولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا.

هكذا كان نبي الله وحبيب الله زهيدا في الدنيا لا يلقي لها بالا، ولا ينظر إلا إلى الآخرة ونعيمها الحقيقي الذي لن يزول،  ومتى ما صارت الدنيا والاموال بين يديه لا تراه الا وهو مسرع في انفاقها واعطاء هذا وهذا كأنه يهرب منها، فصلى الله عليه وسلم، كان اعقل الناس وكان ينظر إلى الأمور بميزانها الصحيح.

يقول حاتم عن ابي سعيد ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا)، فسال الصحابة رضوان الله عليهم، وما زهرة الدنيا يا رسول الله، فقال: (بركات الأرض)، وقال قتادة: المقصود بزهرة الحياة الدنيا هو زينة هذه الحياة، ولنفتنهم فيه أي لنبتليهم

تلخيص سريع لمعنى الآية الكريمة:

ان الله تعالى انعم على بعض الناس بنعمة المال والجاه، وزين لهم حياتهم بما لذ وطاب وما يشتهيه أي إنسان في الدنيا، ثم واخبر الله سبحانه وتعالى رسوله ان هذه النعم هي فقط للابتلاء وللاختبار فلا تغرنك ولا تنظر اليها او تتمنى مثلها، فانما هي فتنة واختبار، لنعرف من يشكر ممن يكفر، اما انت يا محمد فاننا قد انعمنا عليك بافضل من ذلك بكثير الا وهو القران الكريم والسبع المثاني.



View the
Original article

0 comments: