الملائكة

on Monday, July 15, 2013

                 السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

 موضوعنا اليوم حول ركن من اركان الإيمان لا يستقيم إيمان العبد بالله إلا به، وقد جعله الله تعالى قبل الإيمان بالكتب وقبل الايمان بالرسل بل في المرتبة الثانية بعد الإيمان به جل جلاله، سوف نتحدث عن ملائكة الرحمان، ذلك الخلق العظيم الذي خلقه الله تعالى، و لا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بها فمن كفر بها أو لم يعتقد بوجودها فهو اصلا لم يؤمن بالله، قال تعالى :آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته ؛؛ فما هو هذا المخلوق؟ و ما خلقه ؟وما دوره؟وماهي انواعه؟          

الملائكة في اللغة مشتقة من كلمة ألكة مألكة و معناها رسل قال تعالى :الحمد لله فاطر السماوات و الارض جاعل الملائكة رسلا ؛؛ كلمة ملائكة جاءت من الرسالة كأن كل ملك مكلف برسالة وبمهمة وهم جنود الرحمان يقومون بمهمات ويقومون بتصريف الكون كله بأمر الله تعالى.

قال رسول الله (ص) خلقت الملائكة من نور ؛وقال تعالى::الحمد لله فاطر السماوات و الارض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث و رباع يزيد في الخلق ما يشاء؛ إذن فالملائكة خلق عظيم خلقهم الله تعالى من نور وفطرهم على التوحيد و الطاعة و التقديس لا يعصون الله ما أمرهم وجعل لهم أجنحة ولا يعلم عددهم إلا الله، و الحقيقة أن لا أحد يرى الملائكة على حقيقتهم إلا من أذن الله له كنبينا محمد صلى الله عليه و سلم الذي رأى جبريل عليه السلام وهو سيد الملائكة على حقيقته مرتين فقط فقد كان يتمثل له على صورة بشر، في المرة الأولى بين بيته و غار حراء قال تعالى :ولقد رآه بالأفق المبين ؛أتعرفون كيف رآه ؟عظيم الخلقة وقد سد ما بين الخافقين مابين السماء و الارض له ستمأة جناح. خاف النبي من هذا المنظر و أسرع إلى خديجة يقول زملوني زملوني ورآه مرة ثانية في ليلة الإسراء و المعراج.  قال تعالى : و لقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى؛ و قد وصف الله جبريل بقوله :إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع تم أمين؛ إذن فجبريل موكل بالوحي من  الله إلى أنبياءه.

و من الملائكة هناك حملة العرش قال تعالى:ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية؛ هذا عددهم يوم القيامة أما عددهم الآن فهم أربعة، قال تعالى:الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا. مهمة حملة العرش أن يسبحوا الله و يؤمنوا به و يستغفروا للمؤمنين ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي أن أحدث عن ملك من الملائكة التي تحمل العرش فقال إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمأة عام للراكب المسرع تسبيحه سبحانك أين كنت.

ولا ننسى أن نذكر ملك الموت أو عزرائيل  الذي يعتبر الزائر الأخير لكل مخلوق. قال تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون؛ فمهمة هذا الملك هي قبض أرواح الخلائق و يذكر أنه تهابه جميع المخلوقات حتى الملائكة.

إن الملائكة من أعظم المخلوقات و لا يترددون في تنفيد أمر الله و مع ذلك فإن الله يفتخر بعباده البشر المؤمنين أمام الملائكة.



View the
Original article

0 comments: