هذه ليست قصة و لا رواية
انها واقعة حقيقة حدثت
و احب ان ارويها لكم لتكون عظة و عبرة لمن يعتبر
تبدأ القصة ان هناك شاب و فتاة تصادقوا عن طريق الشات علي النت و دامة صداقتهم اكثر من ثلاثة اشهر
الفتاة في عمر الزهور 23 سنة
و الشاب في ريعان الشباب 26 سنة
و تقاسموا الكثير من الافكار و الحوارات و تفاصيل الحياة الوهمية حيث نسجت هي لنفسها حياة اخري غير التي تعيشها
و كذلك فعل هو صنع لنفسه حياة اخري
و حقيقة اخري غير حقيقته
و اصبح ادمان لدي الطرفين الجلوس بالساعات امام الشاشة للتحدث مع بعضهم البعض
و الضحك و الفرفشة
و حتي لا يطلب احدهم من الاخر ان يتقابلوا
كلا الطرفين اوضح للأخر انه يعيش في بلد بعيدة عن الاخر
و طبعا ممنوع تبادل الصور لأن الفتاة لا تريد ان يري صورتها علي النت احد و الوقت بدري علي ان يراها
اما هو ارسل لها صورة لشاب من علي النت بعد التصرف فيها بالفوتو شوب
و مرت الايام و العلاقة تزيد و يرتبطوا ببعض اكثر فاكثر
الي ان جائت اجازة العيد
و كلاهما سافر في مكان
و طبعا الكذب سيد الموقف كلاهما اوهم الاخر بمكان اخر
و ودع كلاهما الاخر علي امل اللقاء بعد الاجازة
و لكن الاجازة طالت علي كلاهما
و عندما عادا الي الشاشة الساحرة
و بعد الاشواق و كلمات الترحيب
اعتذرت الفتاة للشاب عن تأخرها عليه اكثر من الايام المتفق عليها و رد عليها انه ايضا تأخر و لقد عاد اليوم
و سألت الفتاة الشاب لماذا تأخرت انت ايضا ؟
قال لها انهم في طريق العودة حدث لهم تصادم في الطريق و روي لها بعض تفاصيل الحادثة الحقيقة التي لن تضر
الفتاة استغربت جدا من هذه التفاصيل
و ظلت تستفسر اكتر منه
و بذكاء الانثي استدرجته لكثير من التفاصيل الذي لا يعلم هو انها ستقوده لأغرب شئ ممكن يحدث له في الحياة
و اثناء حواره مع الفتاة و جد والدته خلفه
و لم يستطيع ان يغلق الشاشة بسرعة
و رات والدته جزء من الحوار الظاهر علي الشاشة
و لم تعلق و خرجت مسرعة
وهو مستغرب لماذا لم تعلق
و في اقل من دقيقة
وجد الشاب ان الفتاة التي كانت تحاوره
خرجت من الشات و لم تعد مره اخري الي الابد
هل استنتجتوا معي من تكون هذه الفتاة ؟
هي والدة هذا الشاب المسكين !
الحكاية بدات من اول ما تعلمت هذه السيدة كيف تتعامل مع النت و صنعت لنفسها موقع
و هذه السيدة لديها ابن وحيد يبلغ من العمر 15 سنة
و هي في بداية الاربعينات من عمرها
هذه السيدة هي بطلت القصة السابقة هي و ابنها الوحيد
هي تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 23 سنة
و ابنها هو ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 26 سنة
هذه السيدة اكتشفت انها كانت تحاور وتصادق ابنها لمدة ثلاث شهور علي انه شاب
في صدفه اغرب من الخيال
و هذا الطفل لم يكتشف لماذا هجرته صديقته علي النت
و ماذا فعل لها لتغيب عنه
و لماذا محت موقعها تماما من علي النت
و مرض الطفل لفراق صديقته
و ظلت الام تراقب ابنها و هو يعاني من الاكتئاب
و هي تعرف لماذا و لا تستطيع ان تفعل له شئ
و قلبها ينزف علي وحيدها
و هو من علي اعتاب الامتحانات النهاية للسنة الدراسية
هذه القصة نتيجة الاستهتار بمشاعر الاخرين و الكذب
View the Original article
0 comments:
Post a Comment