نتيجة الاستهتار

on Saturday, June 1, 2013


هذه ليست قصة و لا رواية

انها  واقعة حقيقة حدثت

 و احب ان ارويها لكم لتكون عظة و عبرة لمن يعتبر

تبدأ القصة ان هناك  شاب و فتاة تصادقوا عن طريق الشات علي النت و دامة صداقتهم اكثر من ثلاثة اشهر

الفتاة في عمر الزهور 23 سنة

و الشاب في ريعان الشباب 26 سنة

و تقاسموا الكثير من الافكار و الحوارات و تفاصيل الحياة الوهمية حيث نسجت هي لنفسها حياة اخري غير التي تعيشها

 و كذلك فعل هو صنع لنفسه حياة اخري

 و حقيقة اخري غير حقيقته

و اصبح ادمان لدي الطرفين الجلوس بالساعات امام الشاشة للتحدث مع بعضهم البعض

و الضحك و الفرفشة

و حتي لا يطلب احدهم من الاخر ان يتقابلوا

 كلا الطرفين اوضح للأخر انه يعيش في بلد بعيدة عن الاخر

و طبعا ممنوع تبادل الصور لأن الفتاة لا تريد ان يري صورتها علي النت احد و الوقت بدري علي ان يراها

اما هو ارسل لها صورة لشاب من علي النت بعد التصرف فيها بالفوتو شوب

و مرت الايام و العلاقة تزيد و يرتبطوا ببعض اكثر فاكثر

الي ان جائت اجازة العيد

و كلاهما سافر في مكان

و طبعا الكذب سيد الموقف كلاهما اوهم الاخر بمكان اخر

و ودع كلاهما الاخر علي امل اللقاء بعد الاجازة

و لكن الاجازة طالت علي كلاهما

و عندما عادا الي الشاشة الساحرة

 و بعد الاشواق و كلمات الترحيب

اعتذرت الفتاة للشاب عن تأخرها عليه اكثر من الايام المتفق عليها و رد عليها انه ايضا تأخر و لقد عاد اليوم

 و سألت الفتاة الشاب لماذا تأخرت انت ايضا ؟

قال لها انهم في طريق العودة حدث لهم تصادم في الطريق و روي لها بعض تفاصيل الحادثة الحقيقة التي لن تضر

الفتاة استغربت جدا من هذه التفاصيل

 و ظلت تستفسر اكتر منه

و بذكاء الانثي استدرجته لكثير من التفاصيل الذي لا يعلم هو انها ستقوده لأغرب شئ ممكن يحدث له في الحياة

و اثناء حواره مع الفتاة و جد والدته خلفه

و لم يستطيع ان يغلق الشاشة بسرعة

و رات والدته جزء من الحوار الظاهر علي الشاشة

و لم تعلق و خرجت مسرعة

وهو مستغرب لماذا لم تعلق

و في اقل من دقيقة

وجد الشاب ان الفتاة التي كانت تحاوره

خرجت من الشات و لم تعد مره اخري الي الابد

 هل استنتجتوا معي من تكون هذه الفتاة ؟

هي والدة هذا الشاب المسكين !

الحكاية بدات من اول ما تعلمت هذه السيدة كيف تتعامل مع النت و صنعت لنفسها موقع

و هذه السيدة لديها ابن وحيد يبلغ من العمر 15 سنة

و هي في بداية الاربعينات من عمرها

هذه السيدة هي بطلت القصة السابقة هي و ابنها الوحيد

هي تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 23 سنة

و ابنها هو ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر 26 سنة

هذه السيدة اكتشفت انها كانت تحاور وتصادق ابنها لمدة ثلاث شهور علي انه شاب

في صدفه اغرب من الخيال

و هذا الطفل لم يكتشف لماذا هجرته صديقته علي النت

و ماذا فعل لها لتغيب عنه

و لماذا محت موقعها تماما من علي النت

و مرض الطفل لفراق صديقته

و ظلت الام تراقب ابنها و هو يعاني من الاكتئاب

و هي تعرف لماذا و لا تستطيع ان تفعل له شئ

 و قلبها ينزف علي وحيدها

و هو من علي اعتاب الامتحانات النهاية للسنة الدراسية

هذه القصة نتيجة الاستهتار بمشاعر الاخرين و الكذب

 



View the Original article

0 comments: