لماذا من الصعب الان ان يواجه الانسان نفسه بأنه مخطئ
و لابد ان يصلح من افعاله
?
لماذا من الصعب انك تجد انسان الان يقف وقفة صادقة
مع النفس و يحاسبها
؟
لماذا اغلب الناس الان تنظر لنفسها علي انها هي الصح
و كل المحيطين حولهم هم المخطئين
وتنظرلهم من اعلي
؟
لماذا لا نكون من الصدق مع النفس ان الانسان المخطئ يواجه نفسه و يقول انا غلط و سوف اصلح من نفسي
؟
لماذا الانسان لا يعترف لنفسه انه بهذه التصرفات يضايق المحيطين به و ينفرهم منه
؟
و عليه
انه لابد ان يتغير للأحسن
لماذا هذا العند و الكبر
و الانانية
!!؟
نعم انها انانية
عندما يقول الانسان :
انا هكذا علي صواب
و هذا ما عندي
تكون هذه انانية صريحة و كبر
و بهذا هو لا يري الا نفسه فقط
و يدوس علي حقوق و مشاعر الاخرين
لقد رايت موقف حدث امامي و قد هالني
ان انسان يحسب نفسه علي حق
و هو اغلب تصرفاته غلط في غلط
و مستغرب ان الناس تعاتبه لان كل افعاله تضايقهم
و قد ضجوا من افعاله معهم
و من طريقته المستفذة المتكبره و من غلظته المتعمده معهم
و هو بعد كل هذا الاجماع علي اسلوبه في الحياة
هو يسد اذنيه عن النصيحة و الشكوي
وهو علي يقين تام انهم هم الغلط و هو الصح
و انهم جميعا يغيرون منه و يحقدون عليه
ويريدون ان يهزوا ثقته بنفسه
لأنه احسن منهم و اعلي و يعرف بواطن الامور
و هم جميعا اجهل من دابة في نظره
من الصعب علي نفسه ان يعتذر
و يوهم نفسه ليجد المبرر للمكابرة و العند و الغلظة
و دائما ما يعلق فشله و اخطائه علي شماعة الاخرين
فهو المعصوم الذي لا يخطئ
و يغلظ القول لمن حوله بسبب و غير سبب
و يعتبرها حزم منه تجاه الاخرين
و نسي كلام الله تعالي
و ان اعظم الجهاد جهاد النفس
و ان التواضع للناس
( مهما كان علوك العلمي او الادبي او الاجتماعي او المادي )
فا هو من شيم الكرام
و ان الاعتراف بالحق فضيلة
و هو يبعث علي الاحترام المتبادل مع المحيطين
و يشهد له الناس انه صادق و لو علي نفسه
و يشهد له بالتواضع
ويصير محبوبا بينهم
و نس الحديث الكريم :
( من تواضع لله رفعه و من تكبر وضعه )
اي رفع مكانته في اعين الناس
و من تكبر اخفض مكانته في اعين الناس
و يثق به الناس لهذه الصفات الحميدة
و نذكر كل عنيد متكبر ينظر للناس من علي
ان الرسول الكريم صل الله عليه و سلم قال :
( المسلم من سلم المسلمون من لسانه )
التقرب للناس بالصفات الحميدة
يبعث علي الرضا النفسي الحقيقي و التصالح مع النفس و مع الحياة
و بالتالي الشعور بالسعادة
في النهاية
الانسان لا يعيش وحيدا و لا يستطيع ان يعيش وحيدا
و من يسلك هذا السلوك الغريب ابشره انه سيأتي عليه زمن يجد نفسه وحيدا منبوذا حتي من اقرب الناس اليه
و ادعوا له ان يكفيه الله شر نفسه
و يهديه الي الصواب
View the Original article
0 comments:
Post a Comment