إنها سيدة العالمين هى بنت رسول الله صلى الله عليه افضل الصلاة والسلام هى والدة سيدا شباب اهل الجنة عليهما السلام.
هي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسأت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء عليها السلام، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار عليهم السلام.
ولادتها
عن خديجة عليها السلام قالت: لما حملت بفاطمة حملت حملاً خفيفاً وكانت تحدثني في بطني فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف فقالت إحداهن أنا أمك حواء وقالت لي الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا كلثم أخت موسى وقالت أخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ماتلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها وكان ذلك في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمسة وأربعين من مولد النبي (ص).
وقال المحدث القمي (ره): ولدت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) وكان بعد مبعثه بخمس سنين وقال ابن الخشاب: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت.
وعن عائشة قالت: قال رسول الله لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض منها ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من أثمارها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة.
وعن المفضل بن عمر قال: قالت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام كيف كانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن إمرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلك فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله (ص)، فدخل يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة من يحدثك؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد انقضاء وحيه.
فاطمة تخاطب أباها رسول الله (ص) بهذه الأبيات
نفسي على زفراتها محبوسـة ياليتها خرجت مع الزفـرات
لا خير بعـدك في الحياة وإنما أبكي مخافة أن تطول حياتي
عمرها
وكان عمرها عليها السلام مع أبيها (ص) بمكة ثمانية سنين وهاجرت إلى المدينة مع أبيها رسول الله (ص) فأقامت معه عشر سنين، فكان عمرها ثمانية عشر سنة، فأقامت مع علي عليه السلام بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وفي رواية أخرى أربعين يوماً.
إمامتها
كانت عليها السلام بنت نبي، وزوجة إمام، وأم أئمة صلوات الله عليهم أجمعين.
ألقابها
أما ألقابها عليها السلام فهي: أنسية – حوراء – عذراء – نورية – حانية – كريمة – رحيمة – شهيدة – عفيفة – قانعة – رشيدة – شريفة – حبيبة – محترمة – صابرة – سليمة – مكرمة – صفية – عالمة – عليمة – معصومة – مغصوبة – مظلومة – ميمونة – منصورة – محتشمة – جميلة – جليلة – معظمة – حاملة البلوى – الشاكية – حليفة العبادة – التقية – حبيبة الله – بنت الصفوة – ركن الهدى – آية النبوة – شفيعة العصاة – أم الخيرة – تفاحة الجنة – المطهرة – سيدة النساء – بنت المصطفى – صفوة ربها – موطن الهدى – قرة عين المصطفى – حكيمة – فهيمة – عقيلة – محزونة – مكروبة – عليلة – عابدة – زاهدة – قوامة – باكية – صابرة – صوامة – عطوفة – رؤوفة – حنانة – البارة – الشفيقة - أم السبطين – دوحة النبي – نور سماوي – زوجة الوصي – بدر التمام – درة بيضاء – بحر الشرف – ولية الله – سر الله – أمينة الوحي – عين الله – مكسورة الضلع – رضيض الصدر – مغصوبة الحق – حفي القبر. ومن أسماؤها: الزهراء – البتول – الصديقة – الطاهرة – المحدثة – المباركة – الرضية – المرضية – أم أبيها، أم الحسنين، أم الأئمة
قبس من أسمائها ومعانيها
فاطمـــة عليها السلام: لأن الله قد فطم من أحبها من النار.
الزهـراء عليها السلام: لأن نورها زهر لأهل السماء.
الصـديقة عليها السلام: لأنها لم تكذب قط.
المباركـة عليها السلام: لظهور بركتها.
الـزكـيــة عليها السلام: لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية.
المرضية عليها السلام: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.
المحــدثة عليها السلام: لأن الملائكة كانت تحدثها.
الحــانيــة عليها السلام: لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين.
الكوثر عليها السلام: كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر.
الحوراء عليها السلام: لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية (ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة).
البتول عليها السلام: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
أصحابها
ومن اللواتي كن معها: أسماء بنت يزيد الأنصاري – أم سلمة – فضة – معاذة أم سعد بن معاذ – صفية بنت عبد المطلب أم أيمن ونساء المهاجرين والأنصار.
أبوها
فأبوها سيد العترة وسيد الخلق وسيد الأنبياء محمد بن عبدالله رسول الله الأكرم خاتم الأنبياء والمرسلين نور الهاشميين وسيدهم، وكان النبي (ص) يحبها كثيراً وكان يكنيها أم أبيها وكان يقبل رآسها ويقول: لها فداك أبوك كما كنت فكوني، وكان (ص) لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة وبين يديها وقال (ص): هي خير بناتي لأنها أصيبت في وهي مضغة مني وكانت عليها السلام تحب أبوها حباً لا مثيل له، فكانت تشم قميص أبيها بعد وفاته فيغشى عليها.
أمها
أمها خديجة عليها السلام، وهي أول إمرأة تزوج بها أبوها رسول الله (ص) ولدت سنة ثمانية وستين قبل الهجرة وقال عنها الرسول الأكرم (ص) أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعن أنس بن مالك عن النبي (ص) قال: حسبك من العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم وكانت أول من آمنت برسول الله (ص)، تزوجها وهو ابن 25 سنة وهي بنت 40سنة، وتوفيت في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ولها من العمر 65 سنة.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment