المحيطات و البحار كتله مائيه واسعه تشكل 70% تقريبا من مساحه سطح الارض كان الانسان الاول علي صله قوه مع الانهار و البحار الا انه لم يحاول فهم ما يجري فيها و كان اهتمامه منصب علي دراسه خواص الطبيعه في اليابسه التي يعيش عليها, كثرت الرحلات البحريه بين القرنين 15 و القرن 18 لكن علم المحيطات لم ياخذ مكانه بين العلوم الحديثه الا عندما قامت السفينه البراطينيه تشالنجل برحلتها حول العالم و ذلك كان من عام 1872 الي عام 1876.
توالت الرحلات العلميه بعد ذلك لاكتشاف البحار الي ان جاء القرن العشرون و توصل علماء البحار في هذا القرن الي اكتشاف الحواجز امائيه ثم تمكنوا من تصوريرها عن طريق تقنيه خاصه بواسطه الاقمار الاصطناعيه و تصنف الحواجز المائيه الي نوعين :
الاول : حاجز بين البحرين و له الخصائص التاليه :
1- يكون هذا الحاجز او البرزخ بين بحرين مختلفين في الملوحه و الكثافه و الحراره و قابليه ذوبان الاكسجين و حتي في الاحياء المائيه و يحافظ الحاجز علي هذه الخصائص المميزه لكلا البحرين
2- يختلط مياه البحرين رغم وجود هذا البرزخ لاكنه اختلاط بطئ يجعل القدر الذي يعبر من
بحر الي الاخر الي خصائص البحر الذي تحول اليه من دون ان يؤثر علي تلك الخصائص
ووجدوا العلماء مثل هذا الحاجز بين مياه البحر اللابيض المتوسط الساخنه المالحه و مياه المحيط الاطلسي البارده و الاقل ملوحه كما وجدوا ذلك بين بحار اخري.
الثاني : نهر عزب و بحر مالح لقد لاحظ العلماء عند مصبات الانهار ان المياه تنقسم الي 3 اقسام قسم مياه النهر و هي عذبه ثانيا مياه البحار و هي مالحه ثالثا مياه المصب و المصب هي المنظقه الفاصله بين النهر العذب و البحر المالح و بها خليط بين مياه البحرين.
و اكتشف العلماء انه لا يوجد لقاء مباشر بين ماء النهر و ماء البحر لان هناك حاجز مائي يحيط بمنطقه الالتقاء و يفصل بين النهر و البحر و لهذا البرزخ او الحاجز الخواص التاليه :
1- يحيط خذا البرزخ بمنطقه المصب و يحافظ علي خصائصها المميزه.
2- يفصل هذا البرزخ المحيط بمنطقه المصب بين مياه النهر و مياه البحر علي الدوام و ينعدم اللقاء المباشر بينهما علي الرغم من حركه المد و الجزر و حلات الفيضان و الانحسار التي تعتبر من اقوي عوامل المزج.
3- يصبح هناك حجر علي الكائنات الحيه التي تعيش في منطقه المصب و ذلك بسبب هذا الحاجز و اختلاق كتل الماء الثلاث بحيث انها تموت اذا خرجت منها كما تعتبر منظقه المصب محجوره و ممنوعه عن معظم الكائنات الحيه الاخر من ان تدخل اليها و مثل هذا الحاجز موجود عند مصب نهر الامازون و نهر النيل و غيرها من الانهار.
ما هذه الحقائق المكتشفه؟ برزخ بين بحرين و برزخ بين بحر و نهر و كل برزخ مختلف عن الاخر ان الثوره التكنلوجيه في القرن العشرين استطاعت ان تخدم الانسان في كشف اعقد الامور و اخفاها فهل يمكن لاحد ان يسبق هذا القرن في ذكر هذه الحواجز؟
ان النبي محمد صل الله عليه وسلم كان مما انزل عليه قول الله تعالي ” مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ” صدق الله العظيم, هذه الايه تدحدث عن بحرين مالحين و الذي يؤكد ذلك قوله تعالي ” يخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ” اذ ان اللؤلؤ و المرجان كما يذكر علماء البحار من الكائنات البحريه و كلمه مرج في قوله تعالي ” مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ” تعني الذهاب و الاياب و الاختلاط و الاضطراب فهذان البحران يلتقيان و لكن بينهما برزخ (حاجز) لا يبغيان (لا يختلطان). سبحانك ربي وسبحان عزتك اشهد ان لا اله الا انت و اشهد ان محمد عبدك و رسولك.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment