نجحت جماعة الأخوان المسلمين فى الترويج لنفسها فى فترة الانتخابات البرلمانية السابقة و ما كان قبلها فى عصر المخلوع مبارك تحت شعار (الاسلام هو الحل) ولكن لم يشرح لنا أحد من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ماذا يعنى هذا الشعار؟ و كيف يكون الاسلام هو الحل فى المشاكل التى تواجة مصر ؟ لم تجب علينا جماعة الأخوان المسلمين كان هذا الشعار جيد جدا ليكون غطاء لأستغلال نقاط ضعف نظام مبارك مثل الخدمات الاجتماعية و الصحية و التعليم و غيرها من الخدمات التى يحتاجها المواطن المصرى و كأنهم يقولون اسلام الأخوان المسلمين هو من يفتح لكم الأبواب المغلقة و سوف يقود هذا المجتمع الى ما هو أفضل.
ظل مرشح الأخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى يقدم الوعود و يقدم اقتراحات لحل مشاكل مصر و أن تصبح مصر غنية كما هى تستحق بنظره كل هذا كلام أكثر من رائع ولكن الشعارات شيء و الأفعال شيء اخر طيلة مائة يوم من حكم الرئيس محمد مرسى واجه خلالها العديد من الصعوبات و الأزمات ولكن كانت الأساليب التى استخدمها الكتور مرسى لحل مثل هذة المشكلات كانت غير متوقعة تخلى مرشح جماعة الأخوان المسلمين عن الشعارات التى كانت الجماعة ترددها فلم نرى حتى الأن خطوات حقيقية لتنفيذ برنامج الرئيس المعروف بأسم (مشروع النهضة) فلم يلجأ مرسى الى أستخدام الدين الاسلامى لحل ما يواجهه من مشكلات فهو رئيس قادم من خلفية اسلامية و هى جماعة الأخوان المسلمين ولكن الجماعة كما عودتنا أن الكلام شيء و الأفعال شيء أخر فلم نرى نظام الأقتصاد الاسلامى الذى كانت الجماعة تنادى به منذ أن كان نظام مبارك فى الحكم اين هو الأن أيضا لم يطبق الدكتور محمد مرسى نظام البناء الاسلامى لاسكان الشباب و لحل مشكلة العشوائيات الذين توشك أن تسقط عليها صخرة الدويقة للمرة الثانية اين شعار (الاسلام هو الحل) الاسلام هو الحل اذا تم تطبيقة عن فهم و معرفة جيدة مع الأخذ فى الأعتبار تطورات المجتمع وليس فقط اطلاق الشعارات بدون دراسة جيدة و معرفة طريقة الطبيق المناسبة.
جماعة الأخوان المسلمين لم تكن تعرف حجمها الطبيعى و مدى امكانتها حتى تصبح هى الحاكمة الأن فى مصر الأعمال التى كانت تقوم بها الجماعة فى القرى،النجوع و الرعاية الصحية للعدد قليل من الفقراء و غيرها من الخدمات كانت مجدية لأنها تليق بحجم الأخوان الصغير ولكن ذلك جعل جماعة الأخوان المسلمين تتصور أنها يمكن يمثل هذة الأفعال أن تجعلها قادرة على حكم دولة عظيمة بحجم مصر و أن تقدم الحل للمشكلات التى تعانى منها على مر العصور ولكن وضحت الرؤية الأن بعدم قدرة جماعة الأخوان المسلمين فى تحقيق ذلك و أيضا يتضح لنا جميعا عدم جدوى شعار الاسلام هو الحل لكن هذا لا يعنى اطلاقا أن الدين الاسلامى به قصور أو لا يمكن تطبيقه على الواقع العملى ولكن الفكرة هى كيف يتم تطبيق الاسلام فى مختلف المجلات ولكن الديانات السماوية هى أسمى من أن يقتصر تطبيقها على فئة بعينها أو أن تحتكرها جماعة الأخوان المسلمين فهذا من غير المعقول فالدين الاسلامى بريء من ما يحدث الأن من مهازل سياسية و أخلاقية فى مصر تحدث بأسم الدين على المصرين أن يجنبوا الدين فالدين بين العبد و ربه علينا أن نختار ما هو أصلح لنا و التصدى لمن يستخدم الدين لتحقيق مصالح شخصية الدين أسمى من كل ما يحدث الأن علينا أن ندرك ما تفعله جماعة الأخوان المسلمين و غيرها من التيارات التى يستخدم الدين لتحقيق المصالح السياسية و التصدى لها للدفاع عن مصالح مصر فقط دون المصالح الشخصية.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment