الأخطر والأهم أن الديمقراطية الموعودة على النمط الغربي تشبه إلى حد كبير ديمقراطية البولس اليونانية القديمة التي كانت تستبعد الفقراء والنساء والعبيد وبعدها يحكم بقية السكان المدينة بالتناوب. وهو ما نراه من سيطرة الشركات ومجموعات المصالح على الحكم في دول الغرب كافة، حيث تبقى حرية الحركة والتعبير متاحة في ما لا يتعارض مع مصالح الشركات. فحكومات الغرب تدعم أنظمة قمعية، وتدعم انقلابات عسكرية وتتدخل عسكريا حسب مصالحها والأمثلة كثيرة والتغاضي عنها من قبل المدافعين عن الغرب هو تزييف للحقائق. كما أنها لا تخدم شعوب الغرب بل تخدم مصالح الشركات المتحكمة في هذه الحكومات، فالمظاهرات الحاشدة في الغرب ضد الحرب على العراق، رغم المعلومات الكاذبة عن خطر العراق على العالم لامتلاكه أسلحة نووية، لتعتبر دليلا واضحا على تحرك حكومات الغرب ضد إرادة شعوبها. كما أن للديمقراطية الغربية أنياب، ظهرت في قمع متظاهري سياتل ومعتقلات جونتانامو وأبو غريب، وقبلها لجنة مكارثي، وما خفي أعظم.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment