هل الافتاء من حق اي احد؟
يجد مننا الكثير من الناس من يفتي في الطلاق و الزواج العرفي و شرب الخمر في البيت ام في خماره اعزكم الله و من يفتي في الذهاب والعمل مع الصهيونين مثلا و غيرها من القضايا التي لايمكن الا لمجلس الفتوي ان يفتي بها, و الافتاء بغير علم من اكبر المصائب في هذا الزمن الذي كثر فيه الكلام في كل شئ حتي الدين, من قال لمن ليس له الحق بالافتاء ان يفتي و من قال له ان هذا حلال او ان هذا حرام, قال تعالي ” ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ” صدق الله العظيم, و حينما يفتي احدهم بما ليس له به علم اسأله من اين اتيت بهذا العلم و مين عرفت و من من ان هذا حرام او هذا حلال فلن تجد منه الا انه انا حافظ لكتاب الله ليس كل من حفظ كتاب الله يفتي في ما لا علم له به او يقول لك قد سمعت احد الشيوخ قد سمعت احد يحكي عن احد العلماء و يردد لك ما قال حتي يقنعك ولكن يجب ان تسمع الفتوي من العالم في الدين بعد ان تعرف ان مجلس الفتوي قد اصدرها ولا تسمع لرأي مفتي وحده لان المفتي ليس له الحق ان في ان يفتي وحده لان المفتي عضو في مجلس افتاء ويجب ان يصدر المجلس كله اي فتوه لا واحد فقط.
فالعالم يستنبط الحكم من الدليل, ولكن من يفتي بدو حق يقول الله تعالي ” انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بأيات الله و اولئك هم الكاذبون ” صدق الله العظيم, و سؤل الرسول صل الله عليه وسلم ايكون المؤمن جبانا قال نعم ايكون المؤمن بخيل قال نعم ايكون المؤمن كذابا قال لا, و بعض السياسيون يفتون في هذه الايام مع ان السياسه تسمي في البلاد الاخره (اللعبه الدنيئه) و يسميها العرب (فن الكذب) و هذا ما نهي عنه النبي المصطفي صل الله عليه وسلم, ولكن السياسه في الاسلام هي المحاوره في الممكن مع التمسك بثوابت الدين و السنه.
قال الرسول صل الله عليه وسلم ” انه كان هناك في من قبلكم رجل قتل 99 نفس ثم اراد ان يتوب فسأل عن اعلم اهل الارض فدُل علي راهب فذهب له وقال له لقد قتلت 99 نفس فهل لي من توبه؟ فقال له الراهب ليس لك توبه, فقتله الرجل فأكمل به المئه ثم اراد ان يتوب فسأل ثانيتا علي اعلم اهل الارض فدُل علي عالم فذهب له و قال لقد قتلت 100 نفس فهل لي من توبه فقال له نعم و من يحول بينك و بين التوبه, فاترك الارض التي انت فيها و اذهب الي ارض كذا فيها اناس طيبون ”.
نفهم من هذا الحديث ان هناك بعض الناس التي غير مؤهله للفتوي تفتي في ما لا علم لها و كان عاقبة من فعل ذلك القتل و لكن في زماننا يمكن ان تفتي و تحتفظ بحياتك و لكن فتوتك هذه قد دمرت نفس ستسأل عنها يوم القيامه, و ايضا يجب ان نفهم اذا كانت صحبتك تفعل نوع من المعاصي و اردت ان تتوب عن هذه المعصيه و انت في وسطهم من المستحيل ان تتوب فإذا اردت ان تتوب اتركم و اذهب الي صحبه طيبه حينها سيعينوك علي ان توقف هذه المعصيه, فكان من قال هذه الفتوي هو عالم لكن غيره لن يكون اعلم بما يقول و لا يعلم مدي تأثير ما يقول. و الله اعلم.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment