معنى الحديث القدسى :- هو كل ما يخبره الله تعالى إلي النبى صلى الله عليه وسلم، سواء بالوحى، أو بالإلهام ، أو في المنام مفوضا إليه التعبير بأى عبارة شاء، فيكون المعنى من عند الله واللفظ من عند الرسول صلى الله عليه وسلم . ومثاله عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل ” يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ” . وسمى حديث لأنه نوع من الكلام وقدسيا لأنه منسوب إلى الذات العليا المقدسة ( إلى الله تعالى) .
معنى الحديث النبوى :- هو كل ما نسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم خاصة فى فعل أو قول أو تقرير أو صفة . ومثال ذلك من الفعل أن يقول الصحابى أو غيره : ” كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك ” . ومثال ذلك من القول : أن يقول الصحابى أو غيره ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ” . ومثال ذلك من التقرير: أن يقول الصحابى أو غيره ، قيل كذا أو فعل كذا بعلم النبى ولم ينكره. ومثال ذلك من الوصف : أن يقول الصحابى أو غيره : “ما خير النبى صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون إثما فيكون أبعد الناس عنه “.
الفرق بين الحديث القدسى والحديث النبوى :-
الحديث القدسى هو الحديث الذي يتم إضافه معناه دون لفظه إلى الله عز وجل، مثل ما رواه الترمذى فى فضل ذكر الله والخوف منه ، عن أنس رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :- يقول الله : “أخرجوا من النار من ذكرنى يوما أو خافنى فى مقام “. أما الحديث النبوى هو الحديث الذي يضاف معناه ولفظه معا إلى النبى صلى الله عليه وسلمن ولذك يقال أنه حديث نبوى ولا يقال أنه حديث قدسى . مثل ما رواه البخارى فى باب بدء الوحى من علقمة بن وقاص الليثى قال : سمعت ابن الخطاب على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- “إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهرجته إلى ما هاجر إليه “.
وعلي الرغم من أن الحديث القدسي ينسب معناه إلي الله عز وجل، إلا أن هناك فرق بينه وبين القرآن. فإن القرآن يتمتع بخصائص ليست موجودة في الحديث القدسى، فالقرآن موحى بلفظه ومعناه وترتيبه ومنقول إلينا تواترا ومتحدى بلفظه ومعناه. و القرآن محرم قراءته على الجنب، الجملة منه تسمى آية، ولا تجوز روايته بالمعنى وهو بجميع آياته وسوره قد نزل به الروح الأمين على قلب خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. أما الأحاديث القدسية فليس لها شىء من تلك الخصائص والمزايا، و تأخذ حكم الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم مبدوءة بمثل قول : قال الله عز وجل، أو يقول الله عز وجل، أو عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن الله عز وجل. ولا يزال المسلمون يهتمون بالسنة النبوية الشريفة فى مشارق الأرض ومغاربها إلى يومنا هذا، حتي يتقربوا إلي الله عز وجل.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment