حقوق الزوج على زوجته

الزوجة الصالحة ..

أختي الكريمة .. لن يدخل الجنة إلا أهل الإيمان والعمل الصالح .. والمرأة الصالحة المؤمنة ، هي خير ما يمكن أن يكون في هذه الدنيا من متاع .. فللصلاح والتقوى نور وجمال وبركة تملأ أركان الحياة بالسعادة والإشراق ..

فالمرأة الصالحة .. تملأ البيت بالسعادة .. وتنتج الذرية الصالحة المباركة الذاكرة العابدة

المرأة المؤمن .. يجعل الله الخير يجري على يديها .. فيسعد بها من حولها من زوج وأولاد ..

المرأة الصالحة تسكن إليها النفس .. ولها ينفتح القلب .. ويطيب بها العيش ..

المرأة الصالحة .. يدوم ذكرها بالخير .. في الدنيا والآخرة ..

فهي بخير ما عاشت ..

والمرأة الصالحة .. يكون صلاحها مع ربها .. ويكون أيضًا مع زوجها وأهلها .. فالصلاح يكون بين العبد وبين وربه .. كما يكون بين العبد وبين الخلق .

وأولى الناس بودك وصلاحك وحبك ورعايتك زوجك وأهلك .. فكوني أختي خير المتاع الذي يجلب لمن حوله السعادة.

أختاه .. ثم أما بعد ..

بعد بيان أهمية المرأة الصالحة ، وأن الله جعلها سببًا في كل خير ، وأن بها سعادة الدنيا ، وبها يستكمل الدين ، وبها المعونة على أمور الآخرة .

ننتقل الآن لموضوعنا .. فنقول وبالله التوفيق ومنه العون والسداد .

وجوب طاعة الزوجة لزوجها :

جعل الله الرجل قوَّاماً على المرأة بالتوجيه والرعاية ، كما يقوم الولاة على الرعية ، بما خصه الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية ، وبما أوجب عليه من واجبات مالية .

قال الله تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)

بيان عظم حق الزوج على المرأة وأنها لا توفيه حقه :

جعل الله تعالى الفضل لأقوام لا يستطيع الإنسان مهما فعل أن يوفيهم حقوقهم ، ومن هؤلاء الأم والأب إلا أن يجده الولد عبدًا قيشتريه ثم يعتقه ، وكذلك الزوج لا تستطيع الزوجة أن توفيه حقه مهما فعلت .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

من لا تؤدي حق زوجها فلن تؤدي حق ربها :

فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(( المرأةُ لا تؤدي حقَ الله حتى تُؤدي حق زوُجِها ، حتى لو سألها وهي على ظهرِ قَتَبٍ لم تَمْنَعْهُ نفسها ))

وأذية المسلم عامة حرام ، وتشتد هذه الحرمة إذا كانت في حق الزوج ، لما له من حقوق وفضل على المرأة ، فتكون الأذية في حقه أعظم وأكبر وأشد إثمًا .

كوني سكنًا لزوجك

إن السكينة تعني الاستقرار الزوجي، فتكون الزوجة قرة عين لزوجها، لا يعدوها إلى أخرى كما يكون قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره، فالزوجة هي في الحقيقة السكن، والزوج سكن لدى الزوجة، والسكن هنا ليس مجرد جدران وسقف ولكنه شيء أعمق بكثير من ذلك، فالسكن هو (سكينة النفس، وطمأنينتها واستقرارها، فالسكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل، والارتواء والشبع والسرور، والسكن

قيمة معنوية وليس قيمة مادية .

هذا ما يسره الله تعالى في هذا الموضوع ، ونسأله تعالى القبول .

وكل ما نقصده بإذن الله تعالى ، بيان ما أتت به الشريعة من آداب وأحكام ، في الالتزام بها كل السعادة والخير .

ولم نقصد أبدًا الإثقال على المرأة المسلمة بحال من الأحوال ، وإلا فمن ينظر إلى حقوق الزوجة في الإسلام على زوجها ، يجد أن الأمر متوازنًا ، وأن على الزوج واجبات وحقوق أيضًا نحو زوجته

وكلها تأتي في إطار التعبد لله تعالى ، وبأن يتقي كل واحد الله تعالى في الآخر ، لإقامة أسرة صالحة ومجتمع نقي طاهر .

About the author

My name is HENEMI Hicham, I'm a from Algeria. I'm a freelancer who like writing and Blogging.
I wellcome you all to visit my blog.

View the Original article