لا تتسرع حتى لا تخضع و تكون فى حالة ندم

on Friday, October 19, 2012

الكثير من الناس ينتهى من الحكم على المسألة قبل أن يعرف جميع معطياتها و قبل أن يتمكن من الوصول الى أقصى درجات التفكير  التى تستحقها هذه المسألة. الوصول الى هذه الحالة من التسرع تنتهى بنا الى نتائج و عواقب قد لا يحتملها الشخص المتسرع نفسه و عواقب قد تلقى بظلالها على الاشخاص الذين حولنا ايضا و هو ما لا يمكن قبوله و ما يجعلك تخسر الكثير من العلاقات. وقت حدوث هذه الخسارة، تتمنى لو أنك حافظت على بعض الهدوء و اخذت مزيد من الوقت فى التفكير و التدبير، ثم بنيت رأيك أو موقفك.

فى أحد المواقف التى تكون فيها  شديد العصبية و شديد التوتر لأى سبب و تكون فى نفس الوقت معروض عليك أمر ما لابداء الرأى او القرار فيه، عليك ان تعلم ان فى هذه الحالة أنت ستكون على خطأ الى حد كبير جدا. عليك ان تعلم أن قدرات عقلك فى هذه الحالة ستكون غير مكتملة كما أن امكانية السيطرة على انفعالاتك ستكون شبه منعدمة خاصة اذا كنت فى حالة من العصبية لفترة طويلة.

فى نفس اللحظة التى تمر عليك و انت شديد العصبية و فى حالة حكم على موقف او اتخاذ لقرار ما، تذكر أنك فى هذا الموقف قد تكون أعمى تماما أى أنك لا ترى ماذا تفعل و لا تدرى فى ماذا تفكر. اذا أقتنعت ان قدراتك العقلية و النفسية ليست مكتملة و أنت فى حالة من العصبية، ذلك سوف يساعدك الى حد كبير أن تتاقلم مع الموقف بأحدى الطريقتين الاتيتين:

1-     أن تحول الطاقة العصبية الى طاقة ايجابية و تتمكن من تحويل تلك العصبية الى تركيز و تعمق فى الفكر.

2-      أن تتحول العصبية و التوتر الى حاجز أو مانع، يمنعك من أتخاذ أى قرار او تكوين أى رد فعل، وبهذا تكون قد حميت نفسك من الوقوع فى جريمة سوء التصرف.

فى موقف تكون أنت فيه غير قادر على تمالك أعصابك و غير قادر على تهدئة نفسك أو التركيز بعيد عن العصبية، عليك أن تحاول قدر استطاعتك أن تنعزل عن من حولك و تكون بمفردك لبعض الوقت حتى تستطيع الوصول الى حالة من الهدوء تستطيع بعدها ان تصل الى قدرتك على أتخاذ القرار. رد فعلك و أنت هادئ سيختلف تماما عن رد فعلك و أنت مشحون بحالة من العصبية، و فى حياتك الكثير من المواقف التى مررت به ستثبت لك ذلك.

أملاء حياتك بقدر من الهدوء و التركيز و امنع نفسك من اتخاذ أى قرارات فى وقت عبيتك. لا تتسرع فى اتخاذ قرارك و أعلم دائما أن تاجيل أتخاذ القرار قليلا مع ضمان حل المشكلة سيكون أفضل من اتخاذ قرار لحظى قد يحل المشكلة و قد يزيدها سوء. اننا فى عالم قل فيه التسامح و يتخذ فيه الناس دائما مواقف عدائية ضد بعضهم البعض بسبب اقل الأشياء، لذلك تسرعك سيكون دائما ضدك و سيضعف من مواقفك أمام الناس. الهدوء و عدم التسرع سيجعل منك انسان أفضل.

About the author



View the Original article

0 comments: