هناك رؤياتان للثورة و مدتها الزمنية و متى ينتهى اثرها ايضا متى ينتهى قانون القوة و متى يبدا العمل بالقانون داخل الدولة بعد قيام الثورة ولكن هل من يحكم هم من قاموا بالثورة اى فى من كان فى طليعة الثورة مثل ما حدث فى ثورة 1952 أم يكون الحكم وفقا لانتخابات ديمقراطية منظمة بما تعنية من كلمة من ديمقراطية الوصول للسلطة و ديمقراطية ممارسة السلطة و الى اخر مراحلها و هى الخروج الديمقراطى من السلطة وسواء كانت أى منهم فلابد من وضع دستور حتى يتم الاستقرار للدولة.
الثورة مثل الحياة هى تتفاعل من كل الجوانب الانفعالية و المطلقة و الحدية التى تتصرف على أساس أما نكسب كل شيء أو نخسر كل شيء أو ما ورد عن الفيلسوف نيتشة أو الاله (ديونيسوس) عند الاغريق قديما و هى ما تسمى بأسم العقلية الراديكالية و هى أن تكون نتائج الجوانب الحسابية الشعورية القائمة على العقل و البحث عن عناصر القوة فى المنطق الضعيف و الجانب الاخر و هو جوانب الضعف فى المنطق السليم أو ما كان يسمى عند الاغريق روح الاله أبوللو بمعنى العقلية الاصلاحية.
أثناء الثورة و ما بعدها يسيطر خلال هذة الفترة رفضا تاما بأى حلول وسط ولكن الثورة كفعل سياسى و اجتماعى لا تستمر طويلا الا اذا كانت حرب شعواء ضد خصومها او ربما فقدت الطريق حتى و أن كانت لبعض الوقت و ذلك بسبب التخبط الشديد اثناء هذة الفترة التى تكون البلد غير مستقرة و هذا أمر طبيعى أن يحدث و فى كل الاحوال يدرك من قاموا بالثورة و ينخرطون فيها على أساس منطق ديونيسوس أنهم بحاجة للتفكير بالطريقة التى تدعى أبوللو السابق ذكرها فى مرحلة ما معنى ذلك أن التعقل و الهدوء شيء مطلوب فى مرحلة الانتقال من التوتر الى الاستقرار الوطن و هو ما يجعل هناك حسابات تفضى الى التحول من هدم القيم الى البناء الجديد و نحن فى مصر الان فى حالة شديدة التوتر و عدم الاستقرار فى جميع أسس الدولة و لم نسقط النظام القديم.
و مع ذلك لا فضل لهذا المنطق على ذلك أو العكس كلاهما مطلوبان بتوازن دقيق حتى يمكن البناء علهما فلابد و أن ندرك أهمية العقلية الثورية و أسلوب هذا الاتجاة من قوة و اجابية شديدة تدفع عملية الديمقراطية فى المسار الصحيح و يؤدى ذلك الى الحراك السياسى داخل الوطن مثل ما حدث فى ثورة 1919 و أيضا علينا أن نذكر فضل الاجداد من المناضلين الشرفاء مثل سعد زغلول الذى التفت حولة الجماهير مما جعل الشعب المصرى فى مقف قوى ضد الاحتلال الانجليزى و أيضا اخذ العديد من القرارات نتيجة لهذا الضغط مثل اطلاق سراح سعد زغلول و اعادة صديقة من المنفى كما قامت بالغاء الدستور عام 1923 و هو الدستور الذى هاجمه الكثيرون من الشعب المصرى هناك تشابة كبير بين ما يحدث الان فى مصر و ما كان يحدث فى الماضى من وجود الحشود للضغط على النظام ولكن هنا لا ينظر النظام الى المعارضين أو من كان يضغط عليه.
أخيرا لايوجد أى تعاطف مع القرارات التى اتخذها مرسى منذ تولية الحكم اخرها مشروع الدستور الذى أدى الى انقسام شديد بين طوائف المجتمع و القوى السياسية و قتل بسب هذا القرار 10 من المصرين نتيجة الاشتباكات بين المؤيدين و المعارضين أيضا ما اصدر الدكتور مرسى من اعلان دستورى و هو ليس من حقه ذلك علينا أن ندرك أن الاستفتاء هى المعركة الاخيرة فى العالم السياسى فى مصر بل هى بداية للمعارك السياسية علينا أن نستعد لهذة المعركة جيدا وليحفظ الله مصر و شعبها.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment