قبل أن تتخذ قرارك

on Friday, December 14, 2012

أولا التوافق الشعبى هو الهدف الذى نسعى اليه جميعا ولكنه من الصعب الوصول اليه هذة هى المعادلة الصعبة التى نبحث عنها الان ولكن هناك العديد من دول العالم لم تصل الى التوافق فى الدستور ولكن برغم من ذلك دخل الدستور فى مرحلة الاستفتاء حتى وأن كان لم يكن هناك توافق بين الجميع مثال على ذلك الدستور الفرنسى فى عام 1958 كان الاجمالى 63 بالمائة ووصلت نسبة المشاركة حوالى 80 بالمائة ايضا كان دستور فرنسا عام 1946 أى بعد الثورة الفرنسية شهد نسبة تأييد 53 بالمائة و كانت نسبة المقاطعة على هذا الدستور 31 بالمأئة من من لهم الحق فى المشاركة فى الاستفتاء اذن من هذا المثال القول بنعم نحن نسى الى التوافق ولكن لا نصل الية عندها يكون الاحتكام لكلمة الشعب اذا ما سيتم الموافقة عليه أم لا.

ثانيا هناك نوعين من أى دساتير العالم الأول هو ما يعرف بالدستور التفصيلى المرن فى التعديل أو النوع الثانى و هو الدستور العام الصعب فى تعديله مثلا دستور دولة جنوب افرقيا فيه العديد من التفاصيل ولكن من الممكن تعديله بقرارات من البرلمان الى أن وصل عدد التعديلات على الدستور الى 16 مرة منذ عام 1996 ايضا ينطبق ما سبق على دستور دولة البرازيل الذى به تفاصيل كبيرة جدا فى كل الفروع و تم تعديله 70 مرة حتى الان على خلاف ذلك من الدساتير المصرية المتعاقبة فهى عادة ترسى فقط المبادء العامة ثم تترك للبرلمان فيما بعد تفسير و توضيح المواد التى سوف يسير عليها المجتمع و هذا يؤدى الى قلق شديد من كيفية هذا التفسير.

ثالثا المشكلة ليست فى الدستور ولكن هناك ضعف شديد فى الثقافة الدستورية و المعرفة السياسية فى مصر هناك من انسحب من الاجتماع الدستور الولايات المتحدة 1787 كان العدد فى بداية كتابة الدستور 50 عضوا ثم فى اخر جلسة وصل العدد الى 40 عضوا فقط هم من وقعوا على مشروع الدستور ولكن كانت هناك العديد من المحاولات للتوافق و الوصول اليه لمشاركة المجتمع و المشاركة فى الحوار.

رابعا لا شك فى أن العديد من قرارات الرئيس و تشكيكه فى بعض من العارضين و القضاء وفى الاعلام ادى الى تعكير الاجواء و أصبح الدستور محل الصراع بين مختلف القوى السياسية و هو ما كان من المفترض أن يكون الدستور محل للحوار و الثقة بين كافة الاطراف بل ان حالة العند عند الدكتور مرسى وعدم تنفيذ اى من الوعود التى تعهد بها منذ توليه السلطة و حتى الان منها انه لن يطرح الدستور للاستفتاء الا بعد التوافق من كافة الاطراف و هذا ما لم يحدث مما ادى الى حالة من الاحتقان عند القوى المعارضة و المواطنين بصفه عامة هذا خطا من الدكتور مرسى وعليه الوصول الى حل لهذا الامر فى اسرع وقت.

خامسا ماذا حدث للدكتور مرسى من بعد ان كان يعمل على لم الشمل و تنفيذ مشروع النهضة الذى حتى الان لم نعرف شيء عن مقوماتة و متى يبدا اصبح الان رئيس للجماعة فقط هل هذا مسار صحيح؟؟ هل كان مرسى يمارس التقية السياسية على الشعب المصرى؟ أم وقع فريسة لبعض الاصوات التى تتشدد فى الرأى من أعضاء الجماعة أو باقى أعضاء التيارات الدينية فى مصر مما أدى الى تحول منصب الرئيس الى منصب خاص يخدم فقط من هم ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين و باقى التيارات الدينية فى النهاية قبل أن تتخذ قرارك فكر جيدا و توكل على الله مصر امانة بين يديك.



View the
Original article

0 comments: