هل تريد التغلب على الشيطان…والثبات على الطاعة ؟ هل تعلم أفضل الوسائل لذلك ؟

on Tuesday, June 26, 2012

لقد خلق الله تعالي الإنسان و جعل له عدوا ماكرا و هو الشيطان، و جعل لهذا الشيطان القدرة علي أن يقذف في قلوب الناس أشياء بغيضة مثل الكرة، سوء الظن، الحقد، الغيرة، الكيد، و غيرها من الأمور السيئة التي تحيط بالإنسان، و لكن الله عز و جل جعل كيد الشيطان ضعيفا أمام الإنسان المؤمن الذي يلزم الإستغفار و يستعيذ بالله من كل شيطان رجيم، و إنما يؤثر الشيطان في المؤمن الضعيف الذي يسمع لوسوسة الشيطان و يتبع خطواته رغم قوله تعالي : “وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ” صدق الله العظيم، فمن يتبع الشيطان نجده يستهين بالمعاصي و يقلل من حجمها ولا  ينظر إلى من عصي. فالمعاصي خطيرة، والسيئات فظيعة، ومن مصائبها إذهاب لذة الطاعة.

فمنذ خلق الإنسان نري جميعا أن للشيطان تدخلات سخيفة و ملحة في سائر حياتنا منذ الولادة و حتي آخر لحظة في عمر الإنسان، وواجب علينا تعويذ أولادنا من الشيطان و غيره كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه و سلم  مع الحسن و الحسين، فيقول ” أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة، ومن كل عين لامة ” صدق رسول الله، و بما أن تربيتنا الإسلامية تقوم علي السير علي خطي الحبيب، فلابد لنا من التعوذ من الشيطان دائما حتي يحفظنا الله تعالي من وسوسته.

و من بعض المواضع التي يقحم الشيطان نفسه فيها ليخرب عمل الإنسان المؤمن و يفسده، مثلا في الصلاة : فكثيرا ما نري الفرد منا يشرد ذهنه في الصلاة، فمن اهم صفات الصلاة المقبولة هي الخشوع و حضور الذهن في الصلاة ، فلا يحاول المصلي أن يعمل أي عمل يشغله عن صلاته، فقال النبي صلي الله عليه و سلم ” لا يجعل أحدكم للشيطان حظا في صلاته” ، و أيضا ” أقيموا الصفوف و حاذوا بين المناكب و سدوا الخلل و تذروا فرجات الشيطان” صدق رسول الله. وأيضا في التثاؤب : فقال النبي صلي الله عليه و سلم ” التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال : ها، ضحك الشيطان”، ومما ذكره ابن حجر رحمه الله في الفتح قال: (ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم قط)، و هذا أكبر دليل علي أن التثاؤب من الشيطان، و في غيرها من المواضع إلا أن هذان الموضعان هما أشهرهما بين الناس.

إن إدارك الإنسان المؤمن لتسلّط الشيطان ونزغاته ووساوسه ومعرفة حقيقتة وطبيعته سيجعل لدي المرء وعياً يعينه على إدراك طبيعة النزغات الشيطانية والموقف الصحيح منها و كيفية التعامل معها و التغلب عليها. وإذا وقع المؤمن  في كيد الشيطان في بعض الأحوال فليكن أمره كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} صدق الله العظيم، فوصفهم الله بأنهم أتقياء ومع هذا فقد ينالهم شيء من كيد الشيطان، فيجب عليهم ألا يتركوا انفسهم للشيطان و يتذكروا ما عند الله، ويتذكروا خطأهم، ويتذكروا أن هذا من كيد الشيطان فيبصروا طريقهم، ويرجعوا إلى ربهم و يتوبوا إليه، فإنه تواب رحيم. فمنذ خلق آدم عليه السلام نجد أن الدنيا تحولت إلي ساحة صراع بين الشيطان و بين نهج الإيمان بالله. إذا فالإستغفار من كل ذنب مهما كان صغير و التعوذ بالله من الشيطان الرجيم و الثبات علي نهج الله و سيد خلقه سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم هم افضل الوسائل للتغلب علي الشيطان.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

View the Original article

0 comments: