إلي متي سيظل الصراع بين الفتاة المسلمة وحفاظها علي هويتها الإسلامية و بين المجتمعات الغربية ؟

on Saturday, June 23, 2012

في بلاد الغرب نجد أن الفتيات المسلمات تواجهن مسألة الحفاظ على الهوية الإسلامية والحفاظ على الزي الإسلامي المفروض على الفتاة المسلمة حينما تصل إلى سن البلوغ ولعل هذه المسألة من المشاكل الصعبة التي تواجههن ، ففي حياتنا اليومية نري و نعايش الكثير من المواقف التي تستحق أن نتوقف عندها لتحليلها و فهمها بشكل صحيح وأيضا للإستفادة منها، فكم من فتاة مسلمة واتتها فرصة رائعة للسفر إلي بلاد الغرب من أجل العمل أو الدراسة لكنها تخلت عن هذه الفرصة بسبب خوف أهلها أو خوفها مما ستواجهه. فدائماً نسمع ونرى من ينتقد لباس المرأة المسلمة، وكيف إن هذا اللباس يعبّر عن تخلف النساء المسلمات، وأنهُ عائق في طريق تقدم المجتمع ورقيّه والكثير من هذه الأقاويل الباطلة. فلماذا على الفتاة المسلمة أن تشعر بالخوف إن لبست حجابها في بلاد الغرب بينما الفتاة الغربية لها حرية ارتداء ما تريد؟ ولماذا بإمكان الراهبة أن تغطي جسدها من رأسها إلى إصبع قدمها وذلك لتكريس حياتها لعبادة ولا تستطيع الفتاة المسلمة فعل نفس الشئ ؟

 وعلي الرغم من اختلاف وتباين البلاد الغربية  في القوانين والأفكار، إلا أننا نجد اجتماعهم و توحيد نظرتهم فيما يتعلق بالإسلام و المسلمين علي أنه دين التطرف والتعصب و العنف. وتعتبر هذه المشكلة من أهم و أبرز مشاكل الفتيات المسلمات في الغرب، ولكن في الحقيقة نجد أن اختيار الصحبة الصالحة وترسيخ الأخلاق الإسلامية من أهم المبادئ التي تساعد في حفاظ الفتاة المسلمة على إيمانها وتمسكها بدينها.

 بالنظر إلي سياسات دول الغرب نجد أن هذه الدول فصلت الدين عن السياسة تماماً، فالسياسة للدوله كلها أما الدين للفرد سواء كان يهودي، مسيحي أو ملحد أو غير ذلك ولكن مع هذا نري أنفسنا نعود إلي نقطه البداية من جديد أي أننا نري هناك حرية وفي بعض الأحيان عدم اهتمام بالسؤال عن الدين إلا في حالة الإسلام، فبمجرد ذكر أي شخص كونه مسلم نجد اتجاة فكر الآخر إلي التعصب والتطرف و في بعض الوقت الإرهاب، فلماذا كل هذا ؟ أكل هذا بسبب تعفف المرأة المسلمة و تسلحها بالقرآن و السنة ؟ أكل هذا بسبب ملابسها التي تستر جسدها وتجعلها في نفس الوقت أنيقة و ملتزمة ؟ مع أننا لا نجد اختلاف كبير بين ملابس الفتاة المحجبة وملابس الراهبات، و لكن يظل الأساس في هذا كله عائدا إلي الإنطباع الراسخ في عقول بلاد الغرب عن الإسلام و المسلمين. أما بالنسبة لعقيدة الفتيات المسلمات نجدهن ينظرن إلي الحجاب علي أنه هو السمة المميزة للفتاة المسلمة و يحفظ لها شخصيتها وعزها وكرامتها وموقعها الاجتماعي والوظيفي ويجعلها في نفس الوقت تتحرك بكل حرية.

ولكن في النهاية نجد أن قناعة الفرد بما يعمل تمنحه قوة للدفاع عن أفكاره ومعتقداته وكلما كانت القناعة بالحجاب الإسلامي وبعموم الأفكار الإسلامية كافية ووافية فإن هذا يشكل حصناً منيعاً صعب الاختراق، وأيضا غرس المبادئ الإسلامية في الفتاة المسلمة منذ الصغريجعلها تحافظ على هويتها، ولا تذوب في المجتمع الغربي، الذي يظل له بعض الطباع التي تختلف وتتعارض مع مبادئ الإسلام. و تكمن الحرية الحقيقية في تطبق منهج الله عز وجل اتباع تعاليمه في الطاعة والعبادة والأخلاقه والسلوك الحسن والتي تصل بالفتاة المسلمة إلى السعادة المنشودة وراحة البال وهدوء النفس والطمأنينة والأمان وهذا بلا شك أقصى ما تتمناه كل فتاة وامرأة تؤمن بالله ورسوله وتبغي خير الدنيا والآخرة.



View the Original article

0 comments: