المجتمع الأسلامى فى بورما يتعرض لمذابح كبيرة

on Friday, August 31, 2012

بورما تبلغ مساحتها 250 ألف كيلو متر مربع أو أكثر و يبلغ تعداد سكانها 60 مليون تقريبا و تقع فى جنوب شرق القارة الاسيوية. بورما هى دولة ذات اغلبية بوذية حيث ان حوالى 90% من السكان يعتنقون الديانة البوذية و الباقى هم الاقلية المسلمة. يتم معاملة المسلمين فى بورما على انهم اقلية لا يتم أحترام حقوقهم و قد تم تهميشهم و طردهم من الجيش فى عهد الجنرال نى وين عام 1962.

اذا قمنا بالتركيز على المذابح التى حدثت مؤخرا للمسلمين فى بورما، فقد وقعت فى الثانى عشر من شهر يوليو من هذا العام فى ميانمار و تم قتل ألف مسلم برئ بقسوة بالاضافة الى تعذيبهم بطرق لا يمكن وصفها بكلمات مثل الأغتصاب.  الروهينجا هى الأقلية العرقية للمسلمين فى بورما و قد تم تهديدهم و أستهدافهم لفترات طويلة. تكمن المشكلة الأساسية فى فى ان ما يحدث هو رد على الأعمال المعادية للبوذية و التى صدرت من حركة طالبان فى باميان. المذابح بدأت فى  2001 عندما تم حرق العديد من المنازل و لنكون أكثر دقة، فقد تم حرق 400 منزل و كان هناك 200 قتيل من المسلمين و تم تدمير 11 مسجد. هذه كانت البداية و يبدو انه لا نهاية لذلك.

الحكومة لا تبدوا منزعجة على الاطلاق و هى مضغوطة من حزب المعارضة، حيث انهم تولوا السلطة و ما يزيد عن نصف السكان يدعمون تحركاتهم. هذه المجازر ضد المسلمين فى بورما ليست فقط ما يحدث و لكن اقلية الروهينجا يتم تتبعهم بمنظور دينى من السكان المحليين و يعتبر المسلمين هناك لا يحملون الجنسية و يعاملوا كمواطنون أجانب، و هم عرضة لجميع أنواع التعذيب و التفرقة العنصرية خاصة فى التعليم و يعملون بالأكراه، حتى الاطفال الصغار منهم تجدهم يعملون. ان ما يتعرض له المسلمون فى بورما هو أبشع انواع الاضطهاد و العنصرية، و يبدوا أن السلطات هناك لم تسمع بحقوق الانسان من قبل.

رغم كل ما يحدث لهؤلاء المسلمين، وقف العالم كله و كأنه أعمى ة لم تحاول دولة واحدة ان تدخل فى مناقشات مع سلطات بورما و ذلك حتى وصل مندوب رسمى تركى الى أراضى ميانمار و تم أنشاء مخيم يضم نحو 801 خيمة للاجئين هناك و بالفعل تم ايواء نحو 8352 شخص هناك و يتم امدادهم بضروريات الحياة و ايضا تم تخصيص مبالغ كبيرة من المال لمسلمي ميانمار لأمدادهم بضروريات الحياة.معظم المسلمين فى بورما بدأوا فى النزوح الى بنجلاديش و التى تعتبر واحدة من أفقر دول العالم لذلك لا تستطيع دعم اللاجئين، و جدير بالذكر ان هناك 90 ألف مسلم أو أكثر تركوا بلا منزل فى هذه الأحداث.

ان ما نشهده الان من عنف يحدث ضد المسلمين فى بورما و فى مناطق مختلفة حول العالم، لا يمكن السكوت عليه حتى اذا لزم الأمر قيام حرب لأنقاذ هؤلاء من التعذيب و الظلم و الأستبداد. لا يقبل مسلم ابدا أن يتم ايذاء غير مسلم فى أى ارض مسلمة، و لكن يبدوا ان المسلمين فى بورما لا يلقون نفس المعاملة.

To read the article in English click Here


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

About the author



View the Original article

0 comments: