الشعب المصرى يواصل المطالبة بحل جماعة الأخوان المسلمين فى مليونية 31 أغسطس

on Thursday, August 30, 2012

يبدو أن كره الشارع المصرى لجماعة الأخوان المسلمين لايزال يزيد، خاصة بعد سخرية الجماعة ممن نزلوا مظاهرات 24 أغسطس التى شارك فيها مئات الالاف من المصريين الذين أرادوا التعبير عن رفضهم لهيمنة الأخوان المسلمين على مقاليد الحكم فى الدولة. ربما تكون نفس المجموعة التى دعت و قامت بالتنسيق لمظاهرات 24 أغسطس “الناجحة” هى نفس المجموعة التى تنسق ليوم 31 أغسطس و من المتوقع أن تكون الأعداد المشاركة فى هذه المظاهرات ستكون أكثر من التى قبلها.

لم يتم الأعلان عن المطالب التى سترفعها مليونية 31 أغسطس حتى الان ولكن ربما تكون هى نفس المطالب التى تم رفعها فى 24 أغسطس و نذكر منها:

1-      عمل أستفتاء شعبى على نقل الرئيس المصرى سلطة التشريع اليه حيث أنه قرر ذلك دون الرجوع الى الشعب.

2-      تقنين وضع جماعة الأخوان المسلميين و وضعها تحت رقابة وزارة التضامن مثل أى جمعية أخرى.

3-      التحقيق فى مصادر تمويل الجماعة و فى تخابر جماعة الأخوان مع دول أجنبية.

4-      ان يتم استبعاد اعضاء  جماعة الأخوان من المناصب الرسمية و الا تنفرد الجماعة بمقاليد الحكم فى الدولة المصرية.

يعتبر ذلك أصرار كبير من فئة كبيرة من المصريين على حل جماعة الأخوان المسلمين و تحقيق استقلال لمؤسسة الرئاسة عن مكتب الأرشاد، بالاضافة الى رفض بقاء السلطة التشريعية فى يد رئيس الجمهورية لعدة شهور قادمة. الحقيقة أن المطالب التى تم رفعها يوم 24 أغسطس و التى سيتم رفعها يوم 31 أغسطس، تم وصفها بالمطالب المشروعة من قبل الكثير من خبراء السياسة و لذلك لا يوجد من يستطيع معارضة المطالب نفسها ولكن تعمل جماعة الأخوان المسلمين على معارضة المتظاهرين أنفسهم.

بقاء السلطة التشريعية فى يد الرئيس المصرى محمد مرسى سيكون لمدة لن تقل عن ثمانية أو تسعة أشهر و ذلك حتى يتم الأنتهاء من كتابة الدستور المصرى الجديد (وذلك لن ينتهى قبل نوفمبر القادم) و ايضا عمل استفتاء الشعب المصرى عليه، ثم عمل أنتخابات مجلس الشعب و الأنتهاء من جولات الأعادة بها ثم يتم بعد ذلك نقل السلطة التشريعية الى المجلس المنتخب.

أثناء هذه المدة الكبيرة لن يكون من الحكمة بقاء السلطة التشريعية فى يد رئيس الجمهورية الذى من الممكن أن يسئ أستخدامها، خاصة و قد شكك الكثير من المحللين فى أن الفترة القادمة ستشهد حرب قوانين بين جماعة الأخوان و معارضيها حيث أن الجماعة تريد تحصين نفسها بقوانين تجعل من المستحيل محاصرتها من الناحية القانونية.

على أى حال، يستمر المصريين فى كره جماعة الأخوان المسلمين بينما لا يزال اخرون من المصريين يحبون الجماعة و يدعمون الرئيس المنتخب، ولكن يجب توضيح أن المسألة لم تعد ضد الرئيس محمد مرسى ولكنها كلها ضد جماعة الأخوان المسلمين نفسها. نتوقع أن يشهد يوم الجمعة القادمة مزيد من الأجرائات الأمنية حول قصر الأتحادية و مزيد من الحواجز و اغلاق الشوارع للحد من الأعدادا التى ستشارك، و يبقى أن نسأل هل سيغطى الاعلام مظاهرات الجمعة القادة بحيادية أم أنه سيقف ضدها كما حدث يوم 24 أغسطس؟!


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

About the author



View the Original article

0 comments: