في أثار انفجارات بوسطن

on Wednesday, May 1, 2013

تم الكشف مؤخرا عن التوصل الي تحديد الشخصين المشتبه في انهم تورطوا في تنفيذ الحادث الاجرامي بتفجير قنبلتين يدويتين مصنعين بخامات بسيطة في ماراثون رياضي احتفالي بولاية بوسطن في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي، واثبتت المباحث الفيدرالية انهم اخوين من اصول شيشانية وينتمون للديانة الاسلامية بكل اسف، واثبتت التحقيقات مقتل احدهما في الحادث نفسه وتم تضييق الخناق داخل المدينة علي الاخر وامرت المباحث بايقاف جميع وسائل المواصلات لمدة ساعات وتمكنت اخيرا من القبض عليه وتقديمه للتحقيق وذلك تم بعد الحادث الاجرامي بساعات قليلة.

المؤسف ايها الاخوة والاخوات ان يكون المتسبب الرئيسي لهذه التفجيرات الارهابية والتي حدثت بدون اي سبب وفي حق اناس مسالمين يمارسون نشاطا رياضيا وهم اناس امرنا الله في كل شرع وكل دين بأن نأمنهم علي مالهم وانفسهم واهلهم وحتي امنهم فحرم الله في القرأن حتي ان نروعهم او نخيفهم، من اين اتي هؤلاء المجرمين بأفكار مسمومة كهذه التي تدفعهم الي قتل ابرياء لم يكن لهم اي ذنب انهم متورطون بالتواجد في مكان تواجد فيه اثنين من السفلة ومن المختلين الذين غابت عنهم ابسط مبادئ الدين الشريف الذي ااسف حقيقة بانتمائهم اليه، فقد انتموا الي افكار منحرفة ضالة واخذوا تعليماتهم من شيخ مهرج ظن ان ما يقوله يعد دينا وشرعا ووالله ما اعلم امثال هؤلاء كيف يصدقون انفسهم ويأمنون علي مصيرهم بعد ان فعلوا هذه الجرائم بسكين بارد، وكأنهم يصدقون انهم يدافعون عن دين الله ويجاهدون في سبيله.

ألا يعلم هؤلاء المجرمين ماهو مصير دينهم في تصور شعب كبير وحتما شعوب اخري كثيرة تري صورة في منتهي السلبية عن الاسلام والذي يشهد يوما بعد يوم حملات تشويه شديدة تنتظر عملا اخرقا كهذا بواسع الترحاب فهي ماء اسن سيروي ظمئ المجرمين الذين يريدون تشويه الاسلام اكثر وهذه العمليات القذرة تمثل لهم فرصة عظيمة لتشويه اكثر واكثر. ايها السادة انتم كمسلمون عليكم واجب واعتقد انه في سبيل نصرة الاسلام يعتبر فرض، الا وهو رفض هذا الاجرام رفض بات وقوي فنحن لم نفهم الدين هكذا ابدا، بل عهدنا نصوص تعبر عن السماحة والنبل وحسن الخلق، ألم نقرأ قول الله في القرأن في وصف نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم “وانك لعلي خلق عظيم” أي كان خير وصف مميز لنبي الله محمد انه كان علي خلق قويم ونبل وامانة وكان من اولويات الشريعة الاسلامية ايها الناس عصمة النفس وتحقيق الامان للناس. الامان والسلام في مجتمع لا شأن له بسياسات وجبروت حكامه حتي لو كانوا هما من يختارون الحاكم فهم في بلادهم يعيشون وانت تعيش بينهم وتسلم علي دينك وشعائرك واهلك وتستفاد من امكانيات هذه البلد وحتي لو كنت لا تنتمي لها فعلي اي اساس تود قتل الامنين فيها؟ أي دين تمثل انت؟ الاسلام برئ منكم ولا يشرفني كمسلم ان تنتموا الي نفس الدين الذي اشرف بالانتماء له وافديه بكل غال وثمين ولكن يؤسفني حقا ان يصمت غالبية المسلمين عن الاسف والتعبير عن الحزن العميق لهذا الحادث الغاشم، ثم نندم ونأسف علي من يسيئون الي ديننا الحنيف في دوائر الاعلام الغربي ونهتف امام السفارات ونأسف لرسوم كارتونية فيها استهزاء بالرسول والمقدسات. واجبنا ان نغضب بحق وبانسانية اذا اهين ديننا ورسولنا صلي الله عليه وسلم، ولكن واجب ايضا علينا ان نغضب لقتل ابرياء حتي لو كانوا لا ينتمون لديننا الحنيف لان من قتلهم بكل اسف هو من بني جلدتنا وينتمي بكل اسف لنفس ديننا الذي نجتهد كثيرا لنحميه.

About the author



View the Original article

0 comments: