الفريق اول عبد الفتاح السيسي

هكذا تدار الامم و هكذا يتكلم العظماء و هكذا يتكلم الزعماء عندما يخاطبون شعوبهم في المقام الاول ثم العالم في المقام الثاني.لقد تكلم الفريق اول عبد الفتاح السيسي فسكت الجميع.تكلم خاطب الشعب المصري المتعلم منه و الامي. تكلم فافهم الجميع تكلم ليشرح لشعب مصر اولا الموقف العام لم يتكبر علي الشعب و تكلم في لغة بسيطة سهلة مفهومه للسواد الاعظم من الشعب.

تكلم و اوضح للعالم ان الارادة في مصر لشعب مصر و مايريده شعب مصر و لا يستطيع ان يحكم المصرين الا من يريده المصرين و ان الجيش و الشرطة من سيحمون ارادة شعب مصر و ليس غيرهم و لن تقبل مصر ان يمس سيادتها كائن كان علي وجه الارض و ان مصر لا تركع الا لله و لا تخاف الا من الله.و ان مصر ستكمل  طريق تأسيس الدولة المصرية المدنية الحديثة هذا الحلم الجميل الذي باذن الله سيصبح حقيقة واقعة و لن يثنيها اي كيان داخلي او خارجي عن هذا الهدف.و ان مصر لا تقبل ان تأخذ توجيهات او اوامر من احد .

و اوضح ان لا مفر من الحوار و لم الشمل و نبذ العنف و تجنب الصدام. حتي لا تدخل مصر في نفق مظلم يؤخرنا عن الطريق الصحيح. و حثهم الي الرجوع للمجتمع ليشاركوا في بناء مصر واستكمال خارطة الطريق المرسومة ويكونوا شركاء فيها. بدلا من الاعمال الارهابية المقصود بها ايقاع الدولة المصرية و اوضح ان مصر لن يركعها الارهاب ابدا.

و شرح لنا كيف اضاع انصار الرئيس المعزول الفرص للحوار و السلام سواء مبادرات داخلية او مبادرات خارجية. و كيف اضاعوا الفرص الواحدة تلو الاخري . و ذكرهم كيف ان الشعب خرج عن بكرة ابيه ينادي علي القوات المسلحة التي لبت النداء و حافظت علي امن مصر و تم تفويض القوات المسلحة لمحاربة الارهاب المحتمل . و اوضح ان الجيش لا يطمع في السلطة و انه هو شخصيا وزيرا في حكومة مدنية و ان وضعه كوزير دفاع يزود عن مصر و يحميها و يحمي سيادتها شرف اعظم من شرف حكم مصر.

و اوضح ان شعب مصر كله مسلمين يدينون بهذا الدين الوسطي الحنيف الذي لم يفرضه الله سبحانه و تعالي علي عباده و ترك للعباد اختيار الايمان بالدين الذي يريدون فلا يصح لبشر ان يفرض دينه علي احد.و ان الاسلام دين السلام و ليس دين الترويع و الارهاب.و نجد ان توقيت الخطاب رائع حيث انه بذلك اوضح للعالم ان من حق مصر و شعب مصر التغيير للأفضل و علي الجميع ان يحترم ارادة شعب مصر و حقة في تقرير مصيرة و ان مصر دولة مستقلة لاتتبع احد .حيث ان يعلم سفراء الاتحاد الاوروبي و بعدهم وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بذلك الخطاب ملخص عملي لحقيقة الوضع في مصر .

و قد نهي الفريق السيسي خطابه بمخاطبة جماعة الاخوان و مناشدتهم بالرجوع الي حضن الوطن و افهمهم ان مصر تسع الجميع و ان قطرة دم اي مصر بغض النظر عن انتمائه غالية و لها حرمة. و شكر الدول العربية الشقيقة

( المملكة السعودية و دولة الامارات و مملكة البحرين و دولة الكويت و المملكة الاردنية ) علي موقفهم الشجاع المشرف تجاه الازمة في مصر و مؤزرتهم للشعب المصري في حربه مع الارهاب و استكمال خارطة الطريق.و من هنا بدوري احي الفريق عبد الفتاح السيسي و جيش مصر و شرطة مصر علي تضحياتها لحفظ الامن و الامان في مصر. و اختم بقول الله سبحانه و تعالي

 ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين )

View the Original article