(الفارس الحر(نزار قبانى

on Sunday, February 24, 2013

  ولد نزار توفيق القبانى فى الحادى والعشرين من مارس عام1923 فى بيت من بيوت دمشق القديمة فى مئذنة الشحم بحى الشاغور بالقرب من سوق الحميدية والمسجد الأموى. وهو مسلم سنى

ولقد وصف البيت الذى ولد فيه بقوله: هل تعرفون أن يعيش الإنسان فى قاروره عطر؛ بيتنا كان تلك القاروره إننى لا أحاول رشوتكم بتشبيه بليغ ولكن ثقوا أننى بهذا التشبيه لا أظلم قاروره العطر وإنما أظلم دارنا!   من أقواله الشهيرة

لم يكن نزارأكبر إخوته ولا أصغرهم ولكنه استطاع أن يحوز على أكبر قسط من حنان أمه قائلا عنها: أمى كانت ينبوع عاطفة يعطى بغير حساب وكانت تعتبرنى ولدها المفضل وتخصنى دون سائر إخواتى بالطيبات وتلبى مطالبى الطفولية بلا شكوى ولا تذمر

ولذلك كانت فاجعه موت أمه عام1976 عظيمة على نفسه ويقول في هذا الحدث: موت الأم عند الفنان عميق الأثر يخلق فى نفسه جُرحاً طفوليا لايندمل

وأنا وأرجو أن أكون كما أنا

طفلا يخربش فوق حيطان النجوم كما يشاء

فكيف فكيف يا أمى

غدوت أبا ولم أكبر

وكان والد نزار رمزاً للقهر والتسلط ولذلك أعلن تمرده على السلطة الأبوية خصوصاً بعد إنتحار شقيقته “وصال” ويبرز ذلك فى قوله*

أفتح صندوق أبى أمزق الوصية

أسحب سيفى غاضباً

وأقطع الرؤوس والمفاصل الحزينة

وأهدم الشرق على أصحابها

تكية تكية

وأرفض ميراث أبى

:ولقد وصف نزار الشعر في قصيدته إفادة في محكمة الشعر، و معبرا عنه و رافضاً لبعض المظاهر في مهرجان الشعر ببغداد عام 1969 كالأتى

نرفض الشعر مسرحاً ملكيا

من كراسيه يحرم البسطاء

نرفض الشعر أرنباً خشبياً

لا طموح له ولا أهواء

كل شعر معاصر …ليس فيه

غضب العصر نمله عرجاء

ماهو الشعر؟إن غدا بهلواناً

يتسلى برقصه الخلفاء

ماهو الشعر؟حين يصبح فأراً

كسره الخبز همه ..والغذاء

:ولقد تزوج نزار قبانى من بلقيس الراوى عام1969 وكانت زوجته الثانيه وكان يعتبرها كأمه الثانيه وكتب عنها

أشهد أن لا امرأه أتقنت اللعبه إلا أنت

واحتملت حماقتى عشره أعوام كما احتملت

واصطبرت على جنونى مثلما صبرتى

وقلمت أضافرى ورتبت دفاترى

وأدخاتنى روضه الأطفال إلا أنت

:وفى عام 1982 قتلت زوجته بلقيس خلال تفجير السفارة العراقية فى بيروت وبعد ذلك كتب فيها

بلقيس كانت أجمل الملكات فى تاريخ بابل

بلقيس كانت أطول النخلات فى أرض العراق

بلقيس يا وجعى

يا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل

يلقيس أيتها الأميرة

ها أنت تحترقين فى حرب العشيرة

 وبعد وفاتها غادر نزار قباني لبنان وتنقل بين باريس وجنيف وأخيراً لندن وتوفى فى 30 إبريل عام1998 عن عمر يناهز 75 عاما بسب أزمة قلبية و قد دفن فى دمشق

About the author



View the Original article

0 comments: