الحرية في الإسلام……..حرية الإعتقاد

on Monday, September 17, 2012

Freedom in Islam freedom of belief

اعطى الإسلام الحرية لكل إنسان ، فالإسلام يدرك انه لا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية، وحين يفقد المرء حريته، يموت داخلياً، حتي وإن كان ظاهريا يعيش ويأكل ويشرب ويعمل

والدليل على ان الإسلام يعظم الحرية أنه جعل السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى هو العقل الحرالإيمان بوجوده
قال تعالى:((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) فنفي الإكراه في الدين، الذي هو أعز شيء يملكه الإنسان، للدلالة على الإسلام ترك حرية للإنسان بأن يختار

مفهوم الحرية: يقصد بالحرية قدرة الإنسان على فعل الشيء أوتركه بإرادته الذاتية وهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله ،بعيداً عن سيطرة الآخرين لأنه ليس مملوكاً لأحد لا في نفسه ولا في بلده ولا في قومه ولا في أمته.

ولكن احذر فالحرية لا تعني الاطلاق من كل قيد
فلا يعني إقرار الإسلام للحرية أنه أطلقها من كل قيد وضابط، لأن الحرية بهذا الشكل أقرب ما تكون إلى الفوضى،  ومن المعلوم أن الهوى يدمر الإنسان أكثر مما يبنيه ،أعطى الاسلام كل فرد  حريته، ووضع قيوداً ضرورية، تضمن حرية الفرد والجماعة ، وتتمثل الضوابط التي وضعها الإسلام في الآتي :
 ألا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام ,ألا تؤدي حريته إلى الإضرار بحرية الآخرين
وبهذه القيود والضوابط ندرك أن الإسلام لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة ،كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد ،ولكنه وازن بينهما ،فأعطى كلاً منهما حقه
هناك هناك الكثير من انواع الحرية التي اقرها الإسلام مثل حرية الإعتقاد,حرية التملك,حرية الرأي,حرية التعلم,حرية شخصية,حرية المأوى و المسكن,حرية التنقل,حرية العمل…وغيرها
ونحن هنا نستوقف عند حرية الإعتقاد

حرية الاعتقاد

 ويقصد بها حرية ان يختار الإنسان دينه ، و عقيدتة التي يرتضيها عن قناعة، دون أن يكرهه شخص على ذلك .فإن الإكراه يفسد اختيار الإنسان، ويشعر الإنسان المجبر المكروه انه مسلوب الحرية ومسلوب الإرادة ،
قال تعالى :
(لا إكراه في الدين ) نجد أن الإسلام رفع الإكراه عن المرء في عقيدته، و أقر أن الفكر و الاعتقاد لا بد أن يتسم بالحرية،
لذلك قال تعالى : ((و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) و قال أيضاً (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر )  هذه الآيات و غيرها ،تنفي الإكراه في الدين،و تثبت حق الإنسان في اختيار دينه الذي يؤمن به بكل حرية

مظاهر حرية الاعتقاد
 إجراء الحوار و النقاش الديني ،وقد كان الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام يحاورون أقوامهم ليسلموا عن قناعة و رضى و طواعية ، بل إن إبراهيم –أبا الأنبياء عليه السلام –حاور ربه في قضية إحياء الموتى ليزداد قلبه قناعة و يقيناً و ذلك فيما حكاه القرآن لنا في قوله تعالى : ((وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً فلما تبين له قال أعلم أن الله عزيز حكيم )صدق الله العظيم
 بل إن في حديث جبريل عليه السلام ،الذي استفسر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الإسلام و الإيمان و الإحسان و علامات الساعة دليل واضح على تقرير الإسلام لحرية المناقشة الدينية

ممارسة الشعائر الدينية ،و ذلك بأن يقوم المرء بإقامة شعائره الدينية ،دون استهزاءأو تخويف،و لعل خير دليل على ذلك موقف الإسلام تجاه أهل الذمة –أصحاب الديانات الأخرى- وسماحة الإسلام ،فمنذ نزل الرسول صلى الله عليه و سلم يثرب –المدينة المنورة –أعطى اليهود عهد أمان ، وحرية اعتناق الدين واقامة الشعائر في أماكن عبادتهم
وبعد وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم سار الخلفاء الراشدون على نهجه في اعطاء غير المسلمين حرية العقيدة وإقامة الشعائر ،فكتب عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – لأهل إيلياء –القدس- معاهدة جاء فيها : (( هذا ما أعطاه عمر أمير المؤمنين ، أهل ايلياء من الأمان ،أعطاهم أمانا على أنفسهم ،و لكنائسهم و صلبانهم ،،، لا تسكن كنائسهم ولا تهدم و لا ينتقص منها و لا من غيرها و لا من صلبهم، و لا يكرهون على دينهم ،و لا يضار أحد منهم )ا


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

About the author

princess muslima

I hope to spread the teachings of Islam across the whole world.

اتمنى ان انشر تعاليم الإسلام عبر العالم بأكمله



View the Original article

0 comments: