أتعرف ما هو فضل تعلم القرآن وتعليمه ؟

on Thursday, September 27, 2012

لقد رغب الإسلام في تلاوة القرآن الكريم وتعليمه، وجعل ذلك من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فإن تعليم القرآن يفوق سائر الأعمال في الدرجات، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك نجد ان السلف الصالح قد حرص على تعلم القرآن الكريم وتعليمه، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على تعليم أصحابه القرآن الكريم، إما بنفسه، وإما بتكليف أصحابه بهذه المهمة. وعلى هذا النهج صار الصحابة الكرام وصار السلف الصالح، فلم يخل عصر من العصور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من محفظي القرآن وحتى الآن.

ونجد أن معظم الناس يحبون تعليم القرآن في الصبا،لأن الحفظ في الصغر أولى من الحفظ في الكبر، وأشد تعلقا بالذهن، وأرسخ وأثبت. ولا شك أن الجامع بين تعلم القرآن وتعليمه هو شخص مكمل لنفسه ولغيره، وهو يكون من جملة من عني الله بقوله : ” وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ” (فصلت: 33) صدق الله العظيم. و من المعروف أن الإبل كانت من أعز وأثمن أموال العرب في صدر الإسلام، فرغب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى ما هو أفضل من ذلك، بأن يكون لهم رصيد من الحسنات عند الله اعظم من الإبل عند أصحابها في الدنيا.

إن لله أهلين من الناس. قالوا يا رسول الله:  من هم؟ قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته” صدق رسول الله صلى الله عيله وسلم. وقد بين الرسول الكريم صلى الله عيله وسلم منزلة أهل القرآن وحفظته والعاملين به والداعين إليه، وأنهم أهل الله وأوليائه وأصفياؤه. وقد ثال صلى الله عيله وسلم: ” لا حسدإلا في إثنين؛ رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه أناء الليل وأناء النهار، فسمعه جار له، فقال ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل أتاه الله مالا، فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل” صدق رسول الله صلى الله عيله وسلم.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عيله وسلم قال: ” المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به، كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر وريحها مر ” صدق رسول الله صلى الله عيله وسلم. فالذي يقرا القرآن يكون مشغولا بلذة التلاوة وبحلاوة التدبر والتفهم لكلام الله عز وجل. وقد ينسيه كل ذلك من حوله وينقطع عنهم بقلبه وفكره وحواسه. فعن عائشة رضي الله عنها روت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” الماهر بالقرآم مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

About the author



View the Original article

0 comments: