يوجد العديد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل تاجر مسلم، ومن هذه الصفات ما يلي:
صحة الاعتقاد:
فيجب على كل تاجر مسلم أن يؤمن بأن شهادة لا إله إلا الله تعني أنه لا معبود بحق إلا الله، وأن شهاده محمد رسول الله تعني أنه لا متبوع بحق إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أن يعلم أن الغاية من خلق الناس هي عبادة الله وحده. فقد قال الله تعالى: ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” ( الذاريات: 56) صدق الله العظيم. وعلى التاجر الأمين أن يلخص أعماله في تجارته لله تعالى وحده، وأن يتجنب الشرك والرياء لأن ذلك محبط للأعمال الصالحة. قال الله تعالى في الكتاب العزيز:” وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ” (الزمر:65) صدق الله العظيم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” قال الله تبارك وتعالى: أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه” صدق الله العظيم.
الإكثار من الدعاء:
فإن الدعاء سلوى المحزونين، ونجوى المتقين، ودأب الصالحين، فإذا صدر عن قلب سليم ونفس صتفية ,جوارح حأشعة ، وجد إجابة كريمة من رب رحيم. فاحرض أيها التاجر الأمين على الدعاء في جميع الأوقات وخاصة الأوقات الفاضلة. فلقد حثنا الله تعالى في كثير من آيات القرآن الكريم وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة على الإكثار من الدعاء. قال الله تعالى:” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة:186)، وقال تعالى: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (غافر: 60) صدق الله العظيم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أك يردهما صفرا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب إافل لاه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المحافظة على إقامة الصلوات المفروضة جماعة في المسجد:
إن إقامة الصلاة المفروضة جماعة في المسجد واجب على كل مسلم ذكر ، بالغ، عاقل، قادر على الذهاب إلي المسجد ولو بمساعدة الأخرين له، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر، فقد أمر الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يصلي بأصحابه جماعة وهم في المعركة. فقد قال سبحانه وتعالى: ” وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً” (النساء: 102) صدق الله العظيم. فما أجمل أن نرى بعض المحلات قد أغلقها أصحابها وذهبوا لأداء الصلاة المفروضة، وقد تركوا على محلاتهم لوحة مكتوب عليها مغلق للصلاة. فإن قول المؤذن عند النداء للصلاة الله أكبر الله أكبر تعني أن الله تعلى أكبر من التجارة والمال والأهل والولد، ومن كل شيء.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment