كل إنسان يذنب ولكن هناك من يذنب ويستغفر وهناك من لا يستغفر فهل إذا اذنب الإنسان وتاب ثم ارتكب نفس الذنب مرة اخرى وتاب هل سيغفر الله له ؟؟؟
نعم إن الله غفور رحيم,ومن دلائل رحمة الله تعالى إذا اذنب العبد ثم استغفر الله وتاب اليه يغفر الله له وقد يعود مرة ثانية ويرتكب نفس الذنب الذي قد ارتكبه من قبل ويتوب مرة اخري فيغفر الله له وهكذا مادام هو يذنب ويتوب فإن الله تعالى يغفر له
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ” إذا أذنب عبد فقال: رب إني عملت ذنباً فاغفر لي فقال الله: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبا آخر فذكر مثل الأول مرتين أخريين حتى قال في الرابعة: فليعمل ما شاء ” .. يعني مادام انه كلما أذنب ذنباً استغفر منه غير مُصر… رواه البخاري ومسلم
وأخرج مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم }ا
أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها ، وإن زاد زادت حتى يغلق بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)ا
هل تعتقد ان الله قد يغفر لشخص قتل تسعة وتسعين نفسا بل واكملهم مائة؟؟
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال { كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال لا ، فقتله فكمل به المائة . ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم من يحول بينه وبين التوبة ؟ ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة }ا
وفي رواية فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها . وفي رواية { فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا بينهما فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له } . وفي رواية قال قتادة قال الحسن : ذكر لنا أنه لما أتى ملك الموت نأى بصدره نحوها ، وعند الطبراني بإسنادين أحدهما جيد من حديث معاوية بن أبي سفيان مرفوعا : { فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة فغفر له }
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل { أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ، ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول }
فرحة الله تعالى بتوبة عبده
عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة } وفي رواية أخرى لمسلم { لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى ، شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته . فبينماهو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
سورة الزمر
View the Original article
0 comments:
Post a Comment