السلام هو من أجمل الكلمات التى من الممكن أن يشعر بها الانسان فى نفسه، و هو من المعانى التى يسعى لتحقيقها كل انسان فى حياته، مهما كانت ديانته. الله عز وجل أطلق على نفسه أسم السلام، و هذه دلالة على ان الله عز وجل يدعوا لنشر السلام بين البشرية كلها. الله سبحانه و تعالى يقول فى كتابه الكريم فى سورة الحشر ”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ”.
الله عز وجل سمى دينه الذى ختم به الرسالات “الاسلام” و هى كلمة مشتقة من لفظ السلام، و فى ذلك أبلغ الدلائل على أن الاسلام هو دين جاء لينشر السلام فى الارض و فى النفوس. الى جانب ذلك، الله تبارك و تعالى أطلق على الجنة التى سيخلد فيها المؤمنون “دار السلام” و ذلك لأن المؤمنون سيجدون فيها كل ما يبعث فى نفوسهم السلام، و لأن تحيت اهل الجنة السلام. يقول الله عز وجل فى القرآن الكريم “وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”.
الملائكة تحيى أهل الجنة بالسلام، فهى الكلمة التى يحيى بها كل من فى دار السلام و هى الكلمة التى يقومون و يصبحون عليها و يمسون عليها. يقول الله فى سورة الرعد “وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ”.
قال الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ”و الذى نفسى بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شئ اذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم”. الرسول الكريم دعا الى نشر السلام بين الناس و لم يحدد نشر السلام بين المسلمين فقط، ولكنه امر بنشر السلام فى الارض كلها ليعيش الناس فى هذا السلام و يكون لهم خير مناخ للعمل و البناء.
رسالتى الى هؤلاء الذين قاموا بانتاج و تمثيل و نشر الفيلم المسئ لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم: لماذا لم تقرأوا عن النبى قبل أن تشاركوا فى هذا العمل المشين. إن من سخرتم منه هو خير البشرية و هو الذى بعثه الله رحمة للعالمين و هو الذى هدى الله به الناس الى ما فيه الخير لهم و ما فيه السلام.
إن ما نشرتوه من فيديو مسئ لرسول الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم، لن ينقص من قدره شئ و لن يقلل من حب البشرية له، ولكنه يجعلكم أنتم فى أسفل سافلين و يجعل منكم أضحوكة للعالم، ولكن ما زال عليكم أن تتوبوا الى الله و تدركون خطأكم و جرمكم قبل ان تموتوا عليه.
فى الفترة التى بعد نشر هذا الفيديو الملعون، زاد عدد السائلين عن سيدنا محمد رسول الرحمة و خاصة فى أنجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية، و الاجابات التى وجدوها من المسلمين هناك، جعلتهم يحترموا نبينا الكريم و زادتهم رغبة فى معرفة المزيد عن سيدنا محمد و عن الاسلام. سيثبت التاريخ أن من أرادوا السوء بسيدنا محمد هم من خسروا و تهدمت عليهم الدنيا و أن مكانة النبى و الاسلام لا يهزها شئ، بل ان الله عز و جل يحفظ الاسلام الذى ارتضاه للبشرية.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment