الإيمان بأن الله تعالى قد ضمن الأرزاق لجميع المخلوقات:
قال تعالى “: وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ* فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ” (الذاريات: ٢٢-٢٣ ) صدق الله العظيم. وقال سبحانه:” وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ” (هود: ٦ ) صدق الله العظيم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله واجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية من الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيجب أن يكون كل انسان على يقين أن الله يرزق من يشاء، وأنه بيده جميع الرزق.
التفقة في الدين ومعرفة أحكام التجارة:
فيجب على التاجر أن يعرف كل الأحكام الشرعية الخاصة بالتجارة التي يمارسها وذلك يكون بسؤال أهل العلم، حتى يتجنب الشبهات والوقوع في الحرام. فطلب العلوم الشرعية يرفع منزلة العبد عند الله تعالى وعند الناس، فقد قال الله تعالى : ” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” (المجادلة: ١١) صدق الله العظيم. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن التوكل على الله عز وجل:
فعلى التاجر المسلم أن يتوكل علي الله ويأخذ بأسباب الرزق الحلال له ولمن يعولهم. فقد قال تعالى: ” وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير” (الفرقان: 58)، وقال سبحانه:”وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” (الطلاق: 3)صدق الله العظيم. وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استخارة الله تعالى ومشاورة أهل الخبرة الصالحين:
ينبغي على التاجر المسلم أن يعتاد استخارة الله تعالى في أموره الهامة، وأن يستشير أهل الخبرة من الصالحين في الأمر الذي يريد أن يقدم عليه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في جميع أمور دينهم. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في ألامور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قالعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله؛ فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment