و “الله لسه بدري يا شهر الصيام” كلمة يقولها المصريون تعبير عن حزنه لقرب انتهاء شهر رمضان . نعم رمضان انتهي سريعا الايام الفضيلة الجميلة عادتا تجري بسرعة . ادعوا الله ان يتقبل من الجميع الصيام و القيام و يجعلنا من عتقاء رمضان و يبلغنا رمضان السنة القادمة طيبين سالمين .
و طبعا يعقب رمضان العيد الصغير او عيد الفطر و للمصرين عادات جميلة في هذا الشهر تميزهم عن باقي الشعوب الاسلامية في كيفية استقباله والاحتفال به . لأن المصرين توالت عليهم الحضارات و اخذوا من كل حضارة ما احبوا و اضافوه لعاداتهم . ومن العادات القديمة لدي المصريون من ايام الفراعنة عمل الفطير الذي يسمي ( شوليك ) و الذهاب به الي المقابر في العيد . اي عيد يأتي علي المصري القديم كان دائما يظهر ولائه لموتاه بان يزورهم دائما في وقت الاعياد و اعتقادا منه انه يعيش في عالم اخر.
و كذلك نجد ان مصر بها اكتر من بيئة فنجد ان هناك بعض الاختلافات بين بيئة و اخري في مظاهر الاحتفال بالعيد . و لاكنهم يجمع بينهم عادات واحدة اساسية في الاحتفال بالعيد مثلا نجد ان ربات البيوت يبدؤن في تنظيف البيت بالكامل و بدقة تصل الي فك الشبابيك و غسلها و كذلك السجاجيد. و عمل كحك العيد. و صباح العيد كل الاسرة تذهب لصلاة العيد في المساجد و الساحات و بعدها تتجمع الاسر في البيت الكبير اي بيت العائلة و يأكلوا الكحك و باقي المخبوزات التي يتميز بها العيد الصغير و اغلب المصرين ان لم يكن كلهم يكون طعام الغداء سمك مملح (فسيخ ) او رنجة ( سمك مدخن) او سمك عادي.
و للأطفال النصيب الاكبر في العيد حيث الملابس الجديدة و العيدية. ماهي العيدية ؟ هي مبلغ من المال يأخذه الاطفال من الكبار ليشتروا كل ما يتمنوه في العيد. و يتجمع الشباب للخروج و من اشهر اللعب التي يتميز بها العيد هي الصواريخ و الالعاب النارية. كل هذه الاشياء يجتمع عليها الاربع وعشرين محافظة مصرية.
اين الاختلاف ؟ الاختلاف في نوعية البيئة فمثلا نجد ان اهل النوبة يحتفلون بعيد الفطر بوضع الحنة و التفنن فيها. و تقوم النساء بزيارة اخر منزل لديهم متوفي و تحمل لهم بعض اطعمة العيد. و الرجال يأخذون عروش النخيل الاخضر و يزورون مقابر الاحبة الذين فارقوا الحياة و يضعون العورش الخضراء عل مقابرهم. و يتوجهون لصلاة العيد و بعد الصلاة يزورون بيوت الاهل و الاحبة بيتا بيتا الي ان يأتي المساء فيتجمعون للسمر.
و نجد بدو سيناء يحتفلون بالعيد بطريقتهم فبعد صلاة العيد يتجمعون في خيمة الشعر ( خيمة مصنوعة من وبر وشعر الغنم ) يحتفلون بالعيد و استقبال الضيوف من القبائل المجاورة . و يطهون الطعام و الاكلة الاشهر و هي ( الفراشيخ ) حيث يفرشون نوع مخصوص من انواع العيش في صواني و يضعون فوقه الارز الابيض و قطع اللحم المطهوة او يطهون السمك بالصلصة بعد سلقه و تسمي ( صيادية ) . و في المساء تكون حفلة السمر و الغناء البدوي الجميل و رقصة الدحية الشهيرة و للنساء تجمعاتهم البعيدة عن عيون الرجال حيث يغنون و يحتفلون بالعيد معا.
و هكذا كلآ يفرح و يحتفل بالعيد علي طريقته التي تعود عليها من جيل الي جيل . كل سنة و انتم طيبين و بخير و صحة و سعادة
View the Original article
0 comments:
Post a Comment