يعرف الزواج العرفي على أنه اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل و امرأه) على الزواج دون عقد شرعي مسجل بشهود او بدون شهود في اغلب الاحيان و بدون علم ولي امر المرأه .
حكم الزواج العرفي في الاسلام
لكي نعرف هل الزواج العرفي مقبول شرعا يجب ان نتطرق للزواج الشرعي و اهم شروطه و مقارنته بالزواج العرفي .
الزواج الشرعي هو عقد يعقد بين الرجل و ولي امر المرأه او من ينوب عنه و بحضور شهود و يكون معلن و يترتب عليه مهر للمرأه .
أما الزواج العرفي فأن المرأه تقوم بتزويج نفسها بدون علم وليها و بدون مهر و بدون شهود في اغلب الاحيان و يكون سرا يعني أن الزواج العرفي فاقد لكثير من اركان و شروط الزواج الشرعي المعروف .
يوجد اختلاف في مدى صحة الزواج العرفي ولكن هناك من يحرمه أستنادا لقول الرسول (ص) (أيما أمرأه نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل فان دخل بها فلها مهر بما استحل من فرجها فان اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له).
و قوله تعالى في سورة النساء (فانكحوهن بأذن أهلهن) و حديث السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن الرسول (ص) (أيما أمرأه نكحت بغير أذن أهلها فنكاحها باطل) و قوله (ص) (لا نكاح الا بولي) و العمل على هذا عند اصحاب النبي (ص) منهم عمر بن الخطاب و علي ابن طالب و عبد الله بن عباس وغيرهم عن بعض الفقهاء التابعين أنهم قالوا (لا نكاح ألا بولي ) .
وقد أمر الله تعالى الاولياء في قوله سبحانه (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وأمائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) وأمر الله ان لايعضلوهن او يمنعوهن عن الزواج لغيرسبب شرعي فاذا أمتنع الولي من تزويجها بغير عذر شرعي جاز ان تتجاوزه الى الولي الابعد كالاخ الاكبر او عمها او جدها على ان يكون ذلك من قبل القاضي الشرعي فأن تعذر الولي من اهلها جاز أن يتولى تزويجها القاضي او من في حكمه .
فقال (ص) (اذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) وقال (ص) (لانكاح الا بولي وشاهد عدل ) لذلك فان تزوجت المرأه بغير ولي فنكاحها فاسد و يجب التفريق بينهما فورا حيث تترتب على الزواج العرفي من ضياع لحقوق المرأه لعدم مايثبت النكاح ولا يثبت لها مهر ولا نفقه ويؤدي الى ضياع الاولاد ان وجدوا .
View the Original article
0 comments:
Post a Comment