في شهر رمضان الكريم يكثر ذهاب النساء الي الجوامع لصلاة التراويح التي يتميز بها ليل شهر رمضان . فنجد الاماكن المخصصة للنساء في الجوامع قد امتلأت عن اخرها بالنساء المصليات و هذا شئ طيب جميل و لكن!! اختي المسلمة التي تصطحبي اطفالك الصغار معك الا تجدين انك تفقدي المصليات الاخريات روحانيات الصلاة و الخشوع ببكاء صغيرك او لعب الاطفال و الجري بين المصلين ؟
اعلم انك تطوقين للصلاة في الجامع مثل الاخريات و تريدي ان تستمتعين بالصلاة في الجامع مع الجماعة و لكن الم تعلمي ان الرسول الكريم صل الله عليه و سلم قال : ( صلاة المراة في بيتها افضل من صلاتها في حجرتها و صلاتها في مخدعها افضل من صلاتها في بيتها ) صدقت يا حبيبي يا رسول الله . و قال ايضا صل الله عليه و سلم : ( لا تمنعوا نساءكم المساجد و بيوتهن خير لهن )
مما سبق نجد ان صلاة المراة في بيتها لا تنقص من الثواب و لها اجر عظيم .فكيف و انت تذهبين الي الجامع و معك اطفالك فتفسدي التركيز و الخشوع و الروحانيت علي المصلين .انت نفسك تتشتتين بين صلاتك و ملاحقة اطفالك و اسكاتهم، لا انت استمتعتي بالصلاة و لا الاطفال فهموا ماذا يحدث . وهذا يجعلنا نتسأل هل الدين طقوس ام خشوع و روحنيات . يعتقد الكثير ان الدين ماهو الا طقوس و افعال نأتي بها فقط تضاف الي ميزان الحسنات . الصلاة و هي اهم ركن من اركان الدين لا تصح الا بالخشوع و استحضار القلب و فهم كل ما تقول و تفعل.
و يقول ابو هريرة رضي الله عنه : ان الرجل ليصلي ستين سنة و لا تقبل منه صلاة . فقيل له : كيف ذلك ؟ فقال : لا يتم ركوعها و لا سجودها و لا قيامها و لا خشوعه . و يقول الامام احمد بن حنبل : ياتي علي الناس زمان يصلون و لا يصلون .
من كل هذا نتعلم ان الصلاة ليست طقوس و لكنها روحانيات و خشوع تستحضر بها قلبك . و لمن اراد الخشوع و الاستغراق في هذه اللحظات الايمانيه فليتذكر انه بين يد الله و ليصلي و هو علي يقين ان الله ينظر اليه ( من اراد ان يكلم الله فليقم و يصلي و من اراد ان يكلمه الله يقراء القران) . بعد هذه الرحلة الايمانيه القصيرة في الخشوع و روحانيات الصلاة انشادك اختي المسلمة ان تصلي في بيتك اذا كان لديكي صغار حتي لا تفسدي علي الباقيات صلاتهن و خشوعهن. و كوني علي يقين ان صلاتك في بيتك خير و رعايتك لبيتك و صغارك هي جهاد في سبيل الله. او اطلبي من الجامع الذي تصلين فيه انت و اخريات ان يتيح لكم استخدام الحضانة المرفقة بالجامع ان وجد نظير اجر حتي تتمكني من الصلاة دون ازعاج . تقبل الله منا جميعا صالح الاعمال و ان لا يحرمنا من حلاوة الخشوع في الصلاة و اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد آمين .
View the Original article
0 comments:
Post a Comment