الشباب و النهوض بالأمة

on Saturday, April 13, 2013

تعتبر فئة الشباب من أهم فئات المجتمع، فهم العمود الفقري له واساس التقدم والتطـور، ونبض حياة الوطـن، الأمل المضيء له، والعضو الفعال في صناعة مستقبل الاوطان والنهوض بالتنميـة..وحينما يكون دور الشباب في المجتمع سلبي ، تتسارع إلى الأمة بوادر الانحطاط و تعبث بهـا أيادي التخلف وتتباطأ  عملية التقدم. و للشباب القدرة التي تؤهلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم ثمرات ناضجـة للامم إذا ما اتخذو على السبيل الصحيح والايجابي المحدد اتجاه التنمية والتطور واستثمرو نشاطاتهم واوقاتهم  لما فيه الخير لهم ولغيرهم خدمـة للامة  ووالادوار التي يتحملها الشباب  كثيـرة جدا لا يتسنى لنا سردها كلها في هذا المقام، وتبقـى هي تلك الأدوار التي يخطها الكتّاب – في تأريخهم لحياة الأمم والحظارات وازدهارها وتقدمها

.لكن حينما ننظر جيدا في احوال هـذا المجتمع المزريـة ونحاول أن ندقق في  ادوار شبابه عن قرب، نجده متعلق ومهتم بأمور من شأنها ان تؤدي الى تخلف هذا الوطن بدل المضي به قدما نحو التطور؛ إذ يكاد ينعدم الشعور بالمسؤوليـة و الواجب وتغيب التضحيـة ونرى بدلها العبث والإستهتار واللامبالاة، اذ اصبح هؤلاء الشباب عالة على المجتمع بدل ان يكونوا عونا له باستثناءً فئـة قليلـة جدا.فاصبحت اماكن اللهو والعبث والشر تستهوي الشباب وتقضي على دوره الرئيسي اتجاه مجتمعه ووطنه، وليس هناك اسهل من الوقوع في  طريق الفساد، وليس أسهل من الوقوع في متاهة الشهوات والملذات التي لاطائل من وراءها .

وبناء على هذا، فليس من الغريب أن نرى كثيرا من الشباب في عمـر المراهقة يضيعون بأعمال لا طائل منها؛ كإدمان  المقاهي طيلـة اليوم كانهم عجزة يندبون حظهم العاثر ويتحدثون في اور لاجدوى منها ان لم يكن نقاشهم كله عقيم، أو واقفين أمام أبواب المدارس والثانويات يعاكسون البنات ويتحرشون بهن ويضايقتهن، وان لم يكونوا هناك فهم حتما في بيوتهم نائمين إلى ساعات متأخرة أو جالسين امام التلفاز يتفرجون على القنوات التافهة، ويدمنون على تلك البرامج التي ساهمت بقسط كبير في انحلالهم الأخلاقـي و وتخلف تفكيرهم والانحدار بعقولهم ووعيهم، أو في أعمال أخرى تافهـة يملأون بها وقتهم الضائع لامحالة، ضاربين بقيمـة الوقت عرض الحائط ونسو انهم محاسبين عليه.

إذا أقمنا مقارنـة بسيطـة بين شباب الامس وشباب اليوم، سيوضح لنا جليا  فرق واسع ؛ فشتان بين مشرق ومغرب، لذا وجب أن يسعى المسؤولين في هذا الوطن والجهات ذات السلطـة ، إلى اختلاق أساليب وآليات  من شأنها ان تؤدي إلى استغلال طاقـة الشباب الضائعة وقوتهم المهدر عبثا فيما ينفع من توفير فرص للعمل والشغـل لتقليل من حجم البطالة الهائل التي أصبحت المجتمع و أكثر أفراده حيوية بالضياع والفقر والتشرد، واختلاق أنشطـة معاهد تهتم بالانشطة الرياضية والتعليمية والثقافيـة والفنية والاجتماعيـة.. ؛ وكل هذا لتنشيط هذه الفئة الهامة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا لا إهمالها وعدم الالتفات نحوها وتركها تائهة في بحر الضياع.

وفـي الأخير اقول ان نهوض أي حضارة او تطور امة فانه حتما لشبابها دور هام فيها؛ لما يقدمه من دعائم قوية التي تسطيع أن تبني بها صروح أمجادهـا كي تبقـى صامـدةً أمام رياح تغيرات الزمان المفاجئة واعاصير تطورات العلم السريعة، ولتبقى الامة عزيزة وخالدة في كتب التاريـخ، لذا فحري بنا الاهتمام بهذه الفئة وعدم تركها تتوه في عالم لايرحم .

About the author

My name is HENEMI Hicham, I'm a from Algeria. I'm a freelancer who like writing and Blogging.
I wellcome you all to visit my blog.



View the Original article

0 comments: