فى الخمسينات من القرن التاسع عشر اصبحت الزيادة فى تعداد السكان فى الولايات المتحدة الأمريكية ثابتة نسبيا. نمو اعداد العرب المسلمين هو الأسرع بالرغم من انهم اقلية فى الجالية العربية فى أمريكا. العرب المسلمين فى أمريكا لديهم الكثير من التقاليد و الممارسات الدينية الفريدة التى قد تتنافس مع السلوك و الثقافة الأمريكية . تضع اعتقادات الأسلام اهمية كبيرة على التواضع و ترفض الزواج بين الأديان المختلفة و ترفض ايضاً التقاليد الأمريكية السائدة فى الأرتباط او التكامل بين الجنسين . الممارسات الدينية التى توجه سلوكا شخصيا كالصلاة خمس مرات يوميا او الصيام لمدة شهر كامل فى شهر رمضان و لحى الرجال و التزام النساء بالحجاب تتطلب اماكن خاصة سواء فى العمل او المدرسة او الجيش مما جعل المسلمين اكثر وضوحا من الاقليات الدينية الاخرى الاكثر ضعفا و هكذا فى اغلب الاحيان عرضة للتعصب. و قلق المسلمين على الحفاظ على هذه العادات الدينية بين اولادهم حديثى الولادة فى الولايات المتحدة قد دفع المسلمين العرب فى الجاليات الكبيرة لفتح مدارس اسلامية خاصة.
الحافز الاخر للتعليم الخاص هو انه يمكن ادراج اللغة العربية فى المناهج الدراسية.
وحيث انه يلزم لدراسة القرآن الكريم دراسة اللغة العربية اصبحت العائلات المسلمة تبحث عن المدارس الخاصة او برامج نهاية الاسبوع للحفاظ على اللغة العربية عند اولادهم.
فى عام 1998 انضم الى نظام المدارس العامة فى مقاطعة فيرفاكس فى ولاية فيرجينيا مدينة ديربورن بولاية ميشيغان فى تقديم اللغة العربية كلغة اجنبية معتمدة.
الطباعة و اجهزة الاعلام المذاعة التى تحملان المادة العربية او ثناشئية اللغة بدأوا بالتوسع فى المراكز الكبيرة كديترويت و لوس انجليس و شيكاغو و نيو يورك و واشنطن.
اصبحت الأولى لأنتاج و اذاعة برامج عربية. (ANA) فى 1991 الشبكة العربية فى امريكا
بينا تختفى ثنائية اللغة فى مجموعات فرعية اكثر استيعاباً.
السياسة مجال اخر حيث يتنوع العرب الأمريكان حيث ينقسموا بالتساوى بين الجمهوريين و الديموقراطيين و المستقلين. و تحسن تسجيل الناخبين و جهود التعليم المبذولة فى السنوات الأخيرة مع استطلاعات الرأى التى تظهر العرب الأمريكيين اكثر ميلاً الى التصويت (69%) من المواطنين ككل. جلبت مجموعات فى الولايات الحاسمة مثل اوهايو و ميشيغان الانتباه الى دائرة غير مرئية خلاف ذلك . فى عام 2000 عقد كل من المرشحين الرئيسيين للرئاسة اجتماعاُ مع قادة العرب الأمريكيين و الحزبين الديموقراطى و الجمهورى برعاية كل النداءات العربية للناخبين فى ولايات رئيسية.
يشغل العرب الأمريكان منصبا عاما على كل المستويات . اربعة خدموا فى مجلس الشيوخ الأمريكى و حاليا ستة فى مجلس النواب . العرب الأمريكان خدموا فى الخزانات و المكاتب العليا من الإدارات الجمهورية و الديموقراطية . من ضمنهم رئيس هيئة اركان جون اتش و سنونو تحت الرئيس جورج بوش و وزير الصحة والخدمات البشرية لدى الرئيس بيل كلينتون و مؤخرا جدا وزير الطاقة سبينسر ابراهام و مكتب الإدارة و مدير الميزانية ميتشيل دانيالز لدى الرئيس جورح بوش.
العرب الأمريكان كانوا حكام اوريغون و نيو هامشير و خدموا فى السلطات التشريعية الرسمية.
اكثر من ثلاثون كانوا رؤساء البلدية فى مدن كبيرة بينهم بريدجبورت و تكساس و مينيسوتا.
معظم الأمريكيين العرب فى الوظائف العامة ينحدروا من فوج سابق من مهاجرين لبنانيين و سوريين.
شكل و كثافة الهوية العرقية يختلف على نطاق واسع بين الافواج الأولى و الثانية من العرب الأمريكيين . لجميع الأجيال تقارب العرقية هو مرونة فى المواد الغذائية و الطقوس الممتدة بين افراد الأسرة و الزمالة الدينية. هؤلاء المهاجرون من الخمسينات و الأسر المسلمة من المحتمل الا يتعلقوا بالثقافة البيضاء المنشرة بل مع الثقافات الفرعية التى تحافظ على التقاليد الدينية و الوطنية تجاه بلدهم. و اللغة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون فى جيوب عرقية ويتزوجون من داخل الجالية غالبا ما تحد خارج التفاعل الاجتماعى.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment