يدرك كثير منّا ان نظام التعليم عامة في الوطن العربي لا يستند لأسس و لا لاساليب متبعة ، و ان النتيجة هي لاشئ و يعتبر اكثرنا ان التعليم في الوطن العربي هو مجرد تضيع للوقت ، فتجد الكثير من طلاب العلم المتعطشين يبدأوا في ادراك انه ليس هناك جدوي من تكملة التعليم في اي دولة من دول العالم العربي ، وانة ليس هناك عمل لما سيتعلمه في الوطن العربي لنقص اكثر الصناعات المهمة في الوطن العربي مثل صناعة السيارات التي تعتبر من اهم الصناعات في العالم في وقتنا هذا.
هناك عاملان من اهم العوامل التي تمكنك من الحصول علي اعلي الدرجات و هما امتحانات منتصف العام و امتحانات اخر العام ، بالنسبة لنظام التعليم الامريكي فالغش من اقذر الوسائل للنجاح و اذا ثبت عليك انك قد غششت في امتحان مادة معينه فجزائك هو الرسوب في هذه المادة رسوب كامل دون النظر الي اي اجابات صحيحة او الطرد من الجامعة دون الرجوع اليها مرة اخرى ، و يمكن ان يسأل الطالب علي ما يعتبره النظام احد طرق الغش و يحاوله ان يتفاداه الطالب ، و تعتمد كثير من الجامعات علي برامج مثل تورينتن للامساك بالغشاشين.
و يختلف الهيكل الدراسي علي اساس الجامعة و الدرجة الجامعية التي يدرس الطالب بها ، وتختلف طريقة الدراسة من مادة لاخري فمثلا مادة الكيمياء تعتمد علي العمل الجماعي احيانا والكتابة فرديا او جماعيا لعمل ابحاث مكتوبة تناقش فيما بعد ، اما دراسة الادب مثلا فتعتمد علي العمل الفردي و يقدم العمل علي هيئة ابحاث مكتوبة او مقالات تناقش ايضا فيما بعد ، و اهم ما يتعلمه الطالب في الجامعة من العمل الجماعية هو التعاون اي يجب ان يكون متعاون مع زملائه لتحقيق اكبر نتيجه لعمله ترفع من مستوي الفريق عن مستوي الفرق الاخري و يري تأثير تلك الاعمال الجماعية في درجات النهائية للسنة الجامعية.
النظام التعليمي الامريكي هو من النظم الراقية حيث ان الولايات المتحدة الامريكية يذهب اليها حوالي 30% من مجمل الطلاب الدوليين ، و بناء علي هذه النسبة تتربع امريكا علي عرش الصدارة بين دول الوجهات الدراسية ، و ما يجذب اليها هذه النسبة ان جامعاتها في مقدمة الجامعات العالمية حيث يعمل بهذه الجامعات افضل الاساتذة و اعضاء هيئه التدريس من جميع انحاء العالم ة و قد دعا مؤخرا الرئيس الامريكي براك اوباما الي اخذ خطوات فعالة لتسهيل اجرائات الطلبة الدولين للقدوم الي امريكا و تسهيل عمل الطلاب الدوليين بعد الانتهاء من دراستهم لرفع المجال الاقتصادي الامريكي الي اعلي درجاته ، و لتحافظ امريكا علي مكانتها كوهجه دراسية متميزة عالميا.
و حيث ان ميزانية التعليم في الولايات المتحدة الامريكية يصل الي 3% من الموازانة العامة للدولة و هذه النسبة ليست بصغيرة مقارنة مع كبر ميزانيتها العاملة ، و هذه النسبة توفر انواع متطورة من الامكانيات التي تساعد الطالب علي التعلم اسرع مع التنفيذ مثل المكتبات و المختبرات و احدث اجهزة الحاسب الالي بالاضافة الي الدعم و المساعدات ، و من احد الامكانيات تَوفّر بيئة التعليم الاكاديمي التي تتميز باساليب التعليم المتنوعة حسب عقلك و حسب استيعابك للدراسة ، و من مميزات الدراسة بأمريكا انك تجد في اي ولاية تذهب اليها عرب مثلك و مساجد و محلات ملابس و طعام و غيرها اصحابها يتكلمون العربية فلن تجد نفسك وحيد ابدا.
إن من اهم اسباب التعليم في امريكا أن كل من اراد تعلم شئ ليس موجود ببلده يمكن ان يتعلمه في امريكا نظرا الي تطور التعليم المواكب لعصرنا فضلً عن التعليم العربي المتوقف علي اسس قديمة و ليس له اسلوب يُتبع من قِبل الاساتذة ، فمثلا في امريكا قبل ان تكون استاذ في احدي الجامعات يجب ان يكون لك اسلوب قد تم اختباره من قبل مع الطلاب و من ثم اختباره مع لجنة مخصصة لاختبار اساليب التعليم لاختبار الاساتذة و ايهم قد يصلح للعمل ، و هناك لجان اخري لاختبار الاساتذة في عدة مجالات يتسع ذكرها ولكن هذه اللجان تعمل لتنقية نظام و اسلوب التعليم الامريكي حتي يكونوا قادرين علي انتاج جيل جديد مستعد للعمل ، الانتاج و التقدم للنهوض ببلدهم ، فيجب علينا كوطن عربي اخذ كل ما هو نافع من البلاد المتقدمة التي اخذت تعاليم ديننا نظام لها و تطبيقه في بلادنا.
View the Original article
0 comments:
Post a Comment