الخوف

on Tuesday, July 9, 2013

قصيدة الخوف
————–
**
اصبحت أخاف من الاشياء

*كل الاشياء

*فأخبئ وجهي في عيني

*اتمدد حينا في جفني

*يتضاءل بدني

*اتثاءب فوق رموش العين

*فيوقظني شبح في العين يطاردني

*المح جلادا وسط العين

*يغرس في عيني سيف الخوف

*فيفصل جفني عن عيني

*ينطفئ الضوء علي العينين

*ادمنت الخوف

*ففي عيني..نام الجلاد

——-
فاروق جويدة

من اروع الكلمات التي كتبت عن الشعور الدائم بالخوف

او ادمان الشعور بالخوف
الخوف من ان تفقد عزيز غالي
او ان تخاف من السعادة نفسها

نعم

هناك اناس من فرط الخوف اذا قابلوا السعادة يخافون من ان تكون مقدمة حزن و هم و نكد

و الانسان الخائف دائما لايحسن التصرف

فالخوف يضغط علي الاعصاب

و يصيب العقل بالشلل و رد الفعل لا يكون علي مستوي الحدث

فمن الممكن ان يتطلب رد الفعل الحركة السريعة لتجنب الخطر و من فرط الخوف لا يتحرك الانسان فيقع الضرر

او العكس ان يتطلب رد الفعل السكون و يتحرك الانسان الخائف حركة عشوائية فيقع الخطر

و هناك رد فعل مشهور نتاج الخوف

ان يقود الانسان سيارة و يوشك ان يصدم سيارة اخري

و بحركة غير محسوبة نتيجة الشعور بالخوف

يضغط علي بدال البنزين فتندفع  السيارة  بقوة تجاه السيارة الاخري

و كان من المفروض ان يضغط علي بدال الفرامل لتتوقف سيارته و لا تصدم السيارة الاخري

و صاحب الخوف الدائم متوتر و قلق

و يترجم هذا اما الي الابتعاد عن الناس

او يترجم الي عصبية زائدة عن الحد تخفي هذا الخوف الشديد و الضعف

عن اعين الناس فالخائف ضعيف

و الضعيف سريع الانهيار

و قد يدفع الخوف المرضي الي فقد كل ما هو عزيز و غالي

مثلا من شدة الحرص علي شئ ثمين نخفيه عن الانظار و نخفيه في مكان ننساه مع مرور الوقت

فيصبح هذا الشئ الثمين في حكم الضائع

كذلك تكون العلاقة بين الخائف من الفقد و مع هذا العزيز من فرط الخوف ان يخسره بيخسره فعلا

الخوف من المجهول

من الاشياء المبهمة و درجة الايمان تلعب دور هنا كبير

فكل شئ مقدر و كتوب و اذا امن الخائف بأنه اذا توكل علي الله كفاه و بالتوكل علي الله يذهب عن نفسه الخوف

وكلما ازداد توكله علي الله كلما ازاح عن نفسه الخوف حتي يتخلص من الخوف تماما

و لن ننكر ان الخوف غريزة مخلوقه مع الانسان

 و اعتقد ان المقصود بها حماية الانسان و تحفيذه علي فعل بعض الاشياء لولا الخوف ما فعلها ابدا

و عليه نجد للخوف فوائد ايضا

نخاف من الرسوب في الامتحان فنجتهد و نذاكر حتي نجتاز الامتحان بالنجاح

الخوف من الفشل فنجتهد حتي ننجح فيما نعمل

الخوف من المرض فنتخد من الوقاية سبيل

نخاف قليلا من المستقبل فنعد له العدة

نخاف من العدو فنعد له ما استطعنا من قوة

و اخيرا و ليس باخر بل هو الاول

نخاف ان نغضب الله عز و جل فنتقي الله و نطيعه

طمعا في رضاه و الدخول في عباده الصالحين

هذا هو الخوف المحبب للنفس و ازدياده محبب و مطلوب



View the
Original article

0 comments: