الحسد مذكور في القرآن….ومن شر حاسد إذا حسد

on Monday, October 8, 2012

Envy is mentioned in the Quran-and from the mischief of the envier when he envies

ذكر الله تعالى لنا الحسد فى القرآن الكريم
وأمرنا الله تعالى ان نستعيذ به من شر الحاسد . قال تعالى:” وَمِن شَر حاسد إِذَا حسد“سورة الفلق
اى نعوذ بالله من شر تلك القوى الخفية التى تصيب الانسان بالضرر والتى تملأ القلوب بالحقد
وبما ان الحسد فيه عدم الرضا بقضاء الله,وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى لعبده وعدم الرضا بأقدار الله فى كونه وان الله قد وزع على الناس النعم بالعدل,فهذا أعطاه نعمة الصحة وهذا أعطاه نعمة الذكاء وهذا أعطاه نعمة المال;فإن الحسد منافي للإيمان

تعريف الحسد
الحسد فى اللغة: هو تمنى زوال النعمة من الغير
أما فى الشرع فيقول الإمام النووى:واعلم ان الحسد يطلق على
تمنى زوال النعمة من الغير
وكذلك على تمنى اصطحاب عدم النعمة ودوام ما فى الغير من نقص أو فقر أو نحوه
والإطلاق الأول هو الشائع والحسد بالإطلاقين ممقوت عند الله تعالى وعند عباده آت من باب الكبائر على ما اشتهر بينهم.
لكن التحقيق – والكلام ما زال للإمام النووى – ان الحسد الغريزى الجبلى اذا لم يعمل بمقتضاه من الإذى مطلقاً بل عامل المتصف به أخاه بما يحب الله تعالى مجاهداً نفسه لا إثم فيه بل يثاب صاحبه على جهاد نفسه وحسن معاملته أخاه ثواباً عظيماً لما فى ذلك من مشقة مخالفة الطبع كما لايخفى”

بعض أمثلة الحسد فى القرآن
قال تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إِيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تَبين لَهم الحق)سورة البقرة
فكأن اليهود يحسدون المسلمين على دينهم .. وهذا الحسد من عند أنفسهم لا تقره التوراة ولا كتبهم .. وقوله سبحانه: “من بعد ما تبين لهم أنه الحق” .. أي بعد ما تأكدوا من التوراة من شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه النبي الخاتم
قال تعالى: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء . .)سورة النساء

قال تعالى : (إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها . . . )سورة آل عمران
قال تعالى : ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما اُوتوا
قال تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله

الغبطة
ذكر أهل العلم من المفسرين وغيرهم فى معنى الغبطة ما يلى
الغبطة: ان تتمنى ان يكون لك مثل ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره. وقد يجوز ان يسمى هذه منافسة ومنه قوله تعالى:” ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”سورة المطففين

وقد ورد ذكر ذلك فى الحسد بمعنى الغبطة فى السنة النبوية الشريفة
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:”لا حسد إلا على اثنتين,رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وأناء النهار”رواه بخاري

عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا حسد إلا فى اثنتين . رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ له فقال: ليتنى اوتيت مثل ما اُوتى فلان فعملت بمثل عمله.. ورجل آتاهه الله مالاً فهو يهلكه فى الحق فقال رجل: ليتنى اُوتيت مثل ما اوتى فلان فعملت مثلما يعمل..”رواه بخاري

والمنافسة قد تكون واجبة ومباحة
أما الواجبة إذا كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهنا يجب علليه ان يكون كذلك لانه لو لم يحب المنافسة على الواجبات لكان راضياً بالمعاصى ويكون بذلك واقعاً فى الحرام
والمندوبة إذا كانت النعمة من فضائل المندوبة كالإنفاق فى سبيل الله وتعليم الناس
والمباحة إذا كانت النعمة من المباحات

الحسد مرض نفسى يؤذى الحاسد وضرره على الحاسد أكبر من ضرره على المحسود غالباً. لذلك امرنا الله تعالى ان نتحصن ونستعيذ به من شر الحاسد

ذم الحسد
روى الإمام مسلم عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا تباغضو ولا تحاسدو ولا تجسسوا ولا تحسسو ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً
وورد عن عوف بن عبد الله – وهو من كبار السلف – قال لأحد الاُمراء – الفضل بن المهلب -:”انى اريد ان أعظك بشئ : إياك والكبر فإنه أول ذنب عصى اللهَ به ابليسُ
وإياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة
وإياك والحسد فإنه قتل ابن آدم أخاه حين حسده ثم قرأ:” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ” سورة المائدة


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

About the author

princess muslima

I hope to spread the teachings of Islam across the whole world.

اتمنى ان انشر تعاليم الإسلام عبر العالم بأكمله....



View the Original article

0 comments: