علاج الاخطاء بالحب علي نهج النبي صل الله عليه وسلم

on Saturday, October 13, 2012

كان النبي صل الله عليه وسلم معه من خير جنود جيش المسلمين 1400 جندي, و تعبوا من كبر المسافه عليهم و كانوا يريدون ان يناموا بالليل فقال النبي صل الله عليه وسلم ” من يحرسنا “, وللحارس في هذا الوقت وظيفتان احدهما ان يحرسهم و الاخري ان ينبهم الي صلاه الفجر في وقتها, فيشير سيدنا بلال بيده ويقول انا يارسول الله, و يانام النبي صل الله عليه وسلم و 1400 جندي مسلم من خيره الجيش, فكان في فتره حراسته لهم قبل موعد اذان الفجر بقليل قام فصلي و بعدما صلي كان قد وصل تعبه الي زروته فأستند الي دابته في انتظار موعد صلاه الفجر, فاخذه النوم حتي مطلع الشمس, فيقول ” سيدنا بلال فما ايقظني الا و الشمس تضرب اجسادنا “, فكان النبي صل الله عليه وسلم او من فزع و ايقظ سيدنا بلال – فقد ضاع عليهم وقت الفريضه و كان المكلف بهذه المهمه هو سيدنا بلال – و قال له متبسما ماذا صنعت بنا يا بلال فقال سيدنا بلال “  بأبي انت و امي يا رسول الله اخذني الذي اخذك “, قال صدقت ثم قال الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم قدر الله و مشاء فعل لو اراد الله ان لا تناموا لن تناموا و لاكن جعلكم لمن بعدكم فمن نام عن صلاه او نسيها فليصليها اذا ذكرها.

سلطان النوم اقوي من الانسان اخواني الاعزاء حتي علي الصحابه الكرام رضي الله عنهم اجمعين, و النبي صل الله عليه وسلم يريد ان يصحح لك الخطأ و ان نومنا ليس خطأ ولكن نعمه من عند ربنا ولكن السهو هو الخطا اي تتاح لك فرضه الصلاه و لا تصلي و تؤخرها و هنا يكمن الخطأ, و لكن النبي صل الله عليه وسلم لا يهمه ان يصحح لك الخطا بقد ما يهمه انت و يهمه ان تتعلم كيف تصحح الاخطاء بالحب و ليس الجلد او الشده مع المخطئ فتصحيح الاخطاء بالشده اولا سيجعل من الخاطئ ان يبتعد عنك و يفعل الخطأ عنداً في الشده التي استخدمتها نعه, و هنا ايضا نتطرق الي موقف اخر وهو النصيحه فلا تنصح الناس علي الملأ فالنصيحه علي الملأ فضيحه, فإذا اردت ان تصحح له الخطأ فقل له انك تريده ان تقول له موضوع علي انفراد في وقت يسمح بذلك حتي تكسب من وقته ثواني تأخذ انت بها الثواب, فعندما تكونا منفردين ابدا بالكلام معه بابتسامه و صوت هادئ و الفاظ جميله رقيقه تحببه في ما تقول و تجعله يكره ما فعل من خطأ هكذا يعلمنا الرسول المصطفي صل الله عليه وسلم.

و هناك طرق اخري لاداب النصيحه مثل التلميح دون تصريح أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر فهذا أدعى للقبول, و ايضا الكلمة الطيبة للكلمة الطيبة والإبتسامة سر لقبول النصيحة فكلمة لينة رقيقة و إبتسامة ساحرة هي خير ولها وقع لا يضاهيها شيء على النفس.

ولا تكن خجول للدعاء في سبيل الله او لتوضيح امر ما لاحد و هناك قصه مشهوره يجب ان نتعلم منها ان السبيل الحسن للنصيحه كان هناك رجل كان يدعى احد الاشخاص الى الله عزوجل وكان هذا الرجل غنى جدا وذهب الكثير من الاشخاص لنصحه بأن يخرج زكاة ماله ويتصدق ولكن هذا الرجل طالما رفض فقال احد الاشخاص ساحاول معه والله المستعان وذهب اليه وطرق بابه ودعاه الى الله فما كان من الرجل الا ان بصق فى وجه هذا الشاب واغلق فى وجهه الباب فطرق الشاب ثانية الباب وقال له الجزء الثانى من وجهى اشتاق لأن يُهان فى سبيل الله من فضلك ابصق فى وجهى تعجب الرجل عجبا شديدا ومن هنا كانت هدايته الدعوة بالمعروف ما اجملها.



View the
Original article

0 comments: